قتلى في “البحر الأحمر”.. وأميركا تتوّعد
أثارت كابلات الاتصالات في البحر الأحمر موجة من القلق، ما طرح تساؤلات حول استهداف الحوثيين لها.
في هذا السياق كشف تقرير لوكالة أنباء “بلومبرغ”، أن المرساة “الهلب” الخاص بالسفينة “روبيمار” التي هاجمها الحوثيون مما أدى إلى غرقها، هو السبب المرجح لقطع كابلات الاتصالات في البحر الأحمر شباط الماضي.
ونقلت “بلومبرغ” عن المدير العام للجنة الدولية لحماية الكابلات البحرية رايان ووبشال، قوله إن “القصف الحوثي تسبب على الأغلب في سقوط مرساة السفينة، مما أسفر عن تلف كابلات قريبة من موقع سقوطها تحت الماء”.
وتواجه اللجنة، وهي المجموعة التي تمثل مشغلي الكابلات البحرية، عقبات فيما يخص تأمين عمليات إصلاح تلك الكابلات، في ظل استمرار هجمات الحوثيين.
وتعرضت “روبيمار”، وهي سفينة تجارية ترفع علم بيليز محملة بـ41 ألف طن من الأسمدة، لقصف صاروخي حوثي في منتصف في شباط قبالة الساحل الغربي لليمن.
وبعد أيام، تضررت كابلات الاتصالات في نفس المنطقة.
وتخلى الطاقم عن السفينة التي يبلغ طولها 172 مترا بعد إسقاط أحد مراسيها، وانجرفت السفينة لمدة أسبوعين تقريبا عبر منطقة البحر الأحمر المكتظة بالكابلات، قبل أن تغرق السبت.
تطوّر خطير.. وسقوط قتلى
في السياق نفسه، وفي تطوّر خطير لمجريات البحر الأحمر، سجّل سقوط قتلى على سفينة شحن استهدفها الحوثيون.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعنلت أنّ ثلاثة بحارة قتلوا وأصيب أربعة على الأقل في هجوم صاروخي شنته جماعة الحوثي على سفينة تجارية يوم الأربعاء.
وقال الحوثيون في بيان إن طاقم “ترو كونفيدنس” تجاهل تحذيرات القوات البحرية الحوثية.
وأكدت واشنطن، أنها ستواصل استهداف الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال اليمن أبرزها صنعاء.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين “سنواصل محاسبتهم. ندعو الحكومات حول العالم للقيام بالأمر ذاته…هجمات الحوثيين على السفن “لم تعطّل التجارة الدولية فحسب، ولم تؤد إلى اضطراب حرية الملاحة في مياه دولية فحسب، ولم تعرّض البحارة إلى الخطر فحسب، بل قتلت الآن عددا منهم”.
مواضيع ذات صلة :
غرق شاب في بحر عمشيت | إحراق سفينة يونانية في البحر الأحمر | “البحر الأحمر” توقع عقداً بقيمة 658 مليون ريال في مشروع نيوم |