غموض يكتنف سير مفاوضات هدنة غزة.. وإسرائيل تتحقق من مقتل “الرجل الثالث في حماس”
في وقت تستمر فيه جهود الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة، للوصول إلى هدنة مؤقتة في غزة يتم خلالها تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، يكتنف الغموض مصير المفاوضات التي توقفت في القاهرة، الخميس الماضي، بمغادرة وفد الحركة للتشاور، دون أن يعلن حتى الآن موعد استئنافها.
وكانت قناة “القاهرة الإخبارية”، نقلت عن مصدر مصري رفيع المستوى، قوله إنه سيتم استئناف المفاوضات هذا الأسبوع. وأضاف المصدر، أن المشاورات مستمرة بين الأطراف كافة للوصول إلى الهدنة.
كذلك، كشفت المصادر أن القاهرة كثفت اتصالاتها مع الوسطاء والجانب الأميركي والإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات الغذائية والأدوية بوتيرة أسرع، إلى قطاع غزة مع بداية رمضان من دون قيود.
ولفتت إلى أنها طلبت من مسؤولين أميركيين ضرورة التواصل مع إسرائيل للسماح بدخول المساعدات عبر معبر رفح البري من دون أي تعطيل أو قيود.
في حين، طالبت تل أبيب بضرورة وقف أي عمليات عسكرية في أولى أيام رمضان وعدم استهداف المدنيين احتراما لحرمة هذا الشهر.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي بحركة حماس، حسام بدران، في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأميركية، أمس الأحد، إنه “لم يتحدد موعد عودة وفد مفاوضي الحركة إلى القاهرة لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار”. وأضاف: “لا يوجد جديد”، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”رفض الاستجابة للمطالب الفلسطينية العادلة فيما يتعلق باحتياجات غزة الأساسية”.
وأكد أن “هناك عوامل يجب وضعها في الاعتبار، من بينها إيقاف عمليات القتل والانسحاب من غزة، والسماح بدخول المعونات الإنسانية، وعودة النازحين دون قيد أو شرط”.
إسرائيل تتحقق من مقتل مروان عيسى
وفي تطور جديد قد يؤدي إلى تعقيد الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المفاوضات المتعثرة بالفعل، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي يتحقق مما إذا كان القيادي البارز في حركة حماس مروان عيسى قد قتل في غارة جوية على غزة هذا الأسبوع.
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي على الفور صحة التقرير، الذي ذكر أن موقعا في النصيرات وسط غزة تعرض للقصف قبل يومين بناء على معلومات استخباراتية تفيد أن عيسى، الذي يعتقد أنه الرجل الثالث في الجناح العسكري لحماس، كان هناك.
وتقول التقارير إن 5 فلسطينيين قتلوا في الغارة الإسرائيلية، بينما من غير المعروف ما إذا كان عيسى من بينهم.
كما قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن حماس لا تزال تتحقق مما إذا كان عيسى قد قتل في الغارة.
وتقول إسرائيل إن هدفها الأبرز من الحرب على غزة هو دحر حركة حماس، وتصر على اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع من أجل القضاء على ما تبقى من كتائب الحركة.
وكانت قد وزعت على قواتها منذ كانون الأول الفائت 10 آلاف مجموعة من البطاقات التي تحتوي على 52 صورة لشخصيات بارزة في حماس “مطلوبة”، بما في ذلك زعيم الحركة يحيى السنوار ورئيس جناحها العسكري محمد الضيف.
وتوعدت بملاحقتهم واغتيالهم في الداخل والخارج. وقد نفذت عملية اغتيال في قلب الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت مطلع كانون الثاني الفائت، أدت إلى مقتل القيادي صالح العاروري.
مواضيع ذات صلة :
لـ”سد الفجوات المتبقية”.. مفاوضات “هدنة غزة” تنتقل من القاهرة إلى الدوحة | وفد إسرائيلي يتوجه إلى مصر للمشاركة بمفاوضات هدنة غزة | مفاوضات هدنة غزة “أصبحت صعبة”.. حماس لن تشارك و”نتنياهو يستغلها لمصلحته” |