في رحلته التجريبية الثالثة.. فقدان أقوى صاروخ في العالم!
أكدت شركة “سبايس إكس” فقدان صاروخ “ستارشيب” خلال محاولة العودة إلى الغلاف الجوي، وذلك بعد إطلاقه من منصة تابعة للشركة في جنوب شرقي تكساس، اليوم الخميس.
وكان قد انطلق “ستارشيب”، أقوى صاروخ في العالم، في رحلته التجريبية الثالثة، في مهمة ترتدي أهمية حيوية لخطط وكالة الفضاء الأميركية لإرسال روادها على سطح القمر في وقت لاحق من هذا العقد، ولآمال إيلون ماسك في إقامة مستعمرات بشرية على المريخ.
ويبلغ ارتفاع الصاروخ 121 متراً، أي أنه أعلى من تمثال الحرية في نيويورك بأكثر من 27 متراً.
وتنتج طبقة الدفع في المركبة، المسماة “سوبر هيفي بوستر”، قوة دفع تبلغ 74,3 ميغانيوتن، أي ما يقرب من ضعفَي قوة ثاني أقوى صاروخ في العالم، وهو “سبايس لانش سيستم” (اس ال اس – SLS) التابع لوكالة ناسا.
وتشمل أهداف التجربة فتح وإغلاق باب الحمولة النافعة لمركبة ستارشيب، لاختبار قدرتها على توصيل أقمار اصطناعية وشحنات أخرى إلى الفضاء، وأيضاً إلى إعادة تشغيل محركات المركبة في الفضاء، وإجراء اختبار على متنها من شأنه أن يساعد في تمهيد الطريق أمام مركبات ستارشيب المستقبلية لتزويد بعضها البعض بالوقود في المدار.
وكانت محاولتان سابقتان لإطلاق الصاروخ قد انتهتا بانفجارات ضخمة، لكن هذه النتيجة قد لا تكون سيئة بالضرورة، فقد اعتمدت الشركة نهجاً يقوم على مبدأ التعلّم من الأخطاء من أجل تسريع عملية التطوير، وأثبتت هذه الاستراتيجية جدواها في الماضي.
وعقب أول اختبار “متكامل” في نيسا 2023، اضطرت سبايس إكس إلى تفجير المركبة الفضائية بعد دقائق معدودة من إطلاقها، بسبب فشل الطبقتين في الانفصال.
وتفكك الصاروخ إلى كرة من النار وتحطم في خليج المكسيك، مما أدى إلى سحابة من الغبار وصلت إلى مناطق تبعد عدة كيلومترات.
وكان الاختبار الثاني في تشرين الثاني 2023 أفضل قليلا، فقد انفصلت طبقة الدفع عن الصاروخ، لكن الطبقتين انفجرتا بعد ذلك فوق المحيط، وقد أغلقت إدارة الطيران الفدرالية التحقيق في الحادث في فبراير/شباط الماضي بعد تحديد 17 إجراء تصحيحيا يتعين على “سبيس إكس” اتخاذها.
مواضيع ذات صلة :
ضابط كبير متورط في عصابة لترويج المخدرات! |