الحوثي يهدّد بصاروخ “فرط صوتي”.. وإيران تؤكد لا مفاوضات حول البحر الأحمر!
لا يزال البحر الأحمر، رهينة الحوثيين في ظلّ تطورات عسكرية تسيطر على المنطقة.
وفي جديد التصعيد الحاصل، تعرضت سفينة تجارية لأضرار، جراء إصابتها بصاروخ قبالة سواحل اليمن غرب مدينة الحديدة، وفق ما أفادت وكالة أمن بحري بريطانية، اليوم الجمعة.
وقالت وكالة “يو كاي إم تي أو” التي تديرها القوات الملكية البريطانية، إن “سفينة تجارية أبلغت عن إصابتها بصاروخ، وأن السفينة تعرّضت لبعض الأضرار”، مشيرة إلى أن “طاقمها بخير وتواصل الإبحار نحو مقصدها”.
وفي حين لم تعلن أية جهة بعد مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، يأتي الحادث ضمن سلسلة هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ينفذها منذ أشهر الحوثيون.
في السياق، أعلن الجيش الأميركي، فجر الجمعة، أنّه دمّر تسعة صواريخ باليستية مضادّة للسفن وطائرتَين من دون طيّار كان الحوثيون على وشك إطلاقها من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم)، في بيان، إنّها دمّرت هذه الأسلحة بعد أن أطلق الحوثيون المدعومون من إيران أربعة صواريخ بالستية مضادّة للسفن، سقط اثنان منها في خليج عدن والاثنان الباقيان في البحر الأحمر، من دون أن يسفر أيّ منها عن أضرار.
الحوثي يهدّد.. ولا مفاوضات
إلى ذلك هدّد عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي في خطاب بثه التلفزيون اليوم الخميس بأنّ عمليات الحوثيين التي تستهدف السفن ستمتد لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل حتى من المرور عبر المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح.
ويأتي هذا التصريح بعدما أعلن مصدر عسكري حوثي إجراء تجربة ناجحة لصاروخ فرط صوتي، بحسب ما نقلته وكالة نوفوستي الروسية.
لكن خبراء شككوا في هذه الرواية لأن تقنيات صناعة ذلك النوع من الصواريخ معقدة ومكلفة جدا.
في المقابل، أكد مصدر إيراني، أن طهران لم تجرِ محادثات مع الولايات المتحدة بشأن التطورات في البحر الأحمر، بحسب ما نقلت وكالة “إرنا”.
وكشف عن أن تبادل الرسائل والحوار غير المباشر بين طهران وواشنطن اقتصرا على رفع العقوبات فحسب، ولم يتم تبادل رسائل بشأن تطورات البحر الأحمر.
وجاء ذلك بعد أن أعلن مسؤول أميركي أن “محادثات غير مباشرة” جرت بين الجانبين في سلطنة عمان خلال شهر كانون الثاني الماضي، بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
ارتفاع كلفة الشحن من أوروبا إلى كوريا الجنوبية
أظهرت بيانات، اليوم الجمعة، أن تكاليف شحن الحاويات من أوروبا إلى كوريا الجنوبية ارتفعت بنحو 40% في شباط الماضي، في ظل استمرار التوترات في البحر الأحمر.
وتعد هذه أكبر زيادة منذ أن أصبحت البيانات متاحة في 2019، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
مواضيع ذات صلة :
غرق شاب في بحر عمشيت | إحراق سفينة يونانية في البحر الأحمر | “البحر الأحمر” توقع عقداً بقيمة 658 مليون ريال في مشروع نيوم |