الانتخابات الروسية تحت “النار” وتصريح مثير للجدل لماكرون!
بدأ اليوم الأخير من الانتخابات الرئاسية في روسيا، مع اتهامات وجهتها السلطات لروسية لأوكرانيا بشنّ هجمات جوية لمحاولة تخريب العملية الانتخابية التي يتوقّع أن تبقي الرئيس فلاديمير بوتين في السلطة لستّ سنوات أخرى.
وقال مسؤولون روس، في وقت مبكر من اليوم الأحد، إنّ القوات الأوكرانية واصلت هجماتها على المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا.
ويرى محللون عسكريون أنّ القصف اليومي الذي تشنه كييف ويستهدف بشكل رئيسي منشآت الطاقة وغيرها من البنية التحتية الرئيسية، هو محاولة لزعزعة شعور الروس بالاستقرار وتقويض المجهود الحربي لموسكو.
ووفق السلطات الروسية فإنّ أكثر من نصف الناخبين الروس توجّهوا بالفعل إلى صناديق الاقتراع في أول يومين من الانتخابات التي تجري على مدى ثلاثة أيام. وسيكون اليوم الأخير اختبارا لقوة المعارضة في البلاد، والتي دعت جميع أنصارها إلى التصويت في نفس الوقت عند الظهر في تحرّك أُطلق عليه شعار “الظهيرة ضد بوتين”.
ويأتي تحرّك “الظهيرة ضد بوتين”، الذي أيّدته يوليا نافالنايا أرملة نافالني، كوسيلة للتعبير عن المعارضة دون التعرض لخطر الاعتقال لأنهم سيصطفون للتصويت بشكل قانوني. وحذّر الكرملين من المشاركة في تجمعات بلا تصاريح.
تطورات عسكرية
في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن الجيش أسقط 12 صاروخا أطلق من أوكرانيا باتجاه منطقة بيلغورود الروسية.
وقالت الدفاع الروسية في بيان “تمّ إحباط محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام المسيرات على الأراضي الروسية”.
وأضاف البيان: “دمرت أنظمة الدفاع الجوي 35 مسيرة، فوق مقاطعة موسكو (4 مسيرات) وبيلغورود (3) وكالوغا (2) وأوريول (1) وروستوف (1) وياروسلافل (4) وكورسك (3) وكراسنودار (17)”.
وقال عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، إن الهجمات التي استهدفت موسكو وضواحيها لم تسفر عن سقوط ضحايا أو حدوث أضرار.
وبحسب وزارة الدفاع، تم إسقاط طائرتين مسيرتين فوق منطقة كالوغا جنوبي العاصمة الروسية ومنطقة ياروسلافل شمال شرقي موسكو.
وكانت الهجمات على منطقة ياروسلافل، التي تقع على بعد حوالي 800 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، من بين أبعد الهجمات التي شنتها أوكرانيا حتى الآن.
وتم إسقاط مزيد من الطائرات المسيرة الأوكرانية فوق مناطق بيلغورود وكورسك وروستوف المتاخمة لأوكرانيا ومنطقة كراسنودار جنوبي البلاد، حسبما قالت وزارة الدفاع الروسية.
بالمقابل، قالت القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية، اليوم الأحد، إن روسيا أطلقت 16 طائرة مسيرة و7 صواريخ، مما ألحق أضرارا بشركات زراعية ودمر مباني.
وأضافت القيادة أنه تم تدمير 13 طائرة مسيرة فوق منطقة أوديسا وواحدة عند تحليقها قرب منطقة ميكولايف.
ماكرون لا يستبعد مواجهة روسيا
إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا يستبعد في مرحلة ما تنفيذ عمليات “لمواجهة القوات الروسية”، مضيفا: “ربما في مرحلة ما، وأنا لا أريد ذلك ولن أبادر بذلك، يجب تنفيذ عمليات على الأرض، مهما كلف الأمر، لمواجهة القوات الروسية”.
وأردف في مقابلة مع صحيفة لو باريزيان: “قوة فرنسا تكمن في حقيقة أننا قادرون على القيام بذلك”.
وفي وقت لاحق، أكد ماكرون بعد تعرض لانتقادات بسبب تصريحه أنه تحدث بكامل وعيه عن إمكانية إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، قائلا إنه “وزن” كلماته و”فكر فيها مليا”.