تطورات البحر الأحمر: الحوثيون يستهدفون سفينة أميركية.. وإيران تنفي ضلوعها بالهجمات
لا يزال البحر الأحمر يشهد تصعيد عسكري مستمر من قبل الحوثيين، الأمر الذي بضرّ بالتجارة العالمية وتتأذى منه معظم دول العالم.
وفي آخر المستجدّات، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، اليوم الثلاثاء، إنهم استهدفوا سفينة مادو الأميركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وأضاف أنه تم استهداف منطقة إيلات في إسرائيل “بعدد من الصواريخ المجنحة”.
وأظهرت بيانات تتبع الشحن البحري أن مادو هي ناقلة لغاز البترول المسال ترفع علم جزر مارشال متجهة إلى سنغافورة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الأميركي أنه دمّر الإثنين 7 صواريخ و3 طائرات مسيّرة في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن اعتبر أنها تشكل تهديدا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم)، في بيان على منصة “إكس”، إن قواتها تحركت “دفاعا عن النفس” لتدمير الصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيّرة بالإضافة إلى ثلاث حاويات لتخزين الأسلحة.
وأضافت سنتكوم: “تقرر أن هذه الأسلحة شكّلت تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة. وهذه الإجراءات تم اتخاذها لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للبحرية الأميركية والسفن التجارية”.
ومنذ 19 تشرين الثاني، يستهدف الحوثيون سفنا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئهان في حين تقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية.
وتشنّ القوات الأميركية والبريطانية غارات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا.
مجلس الأمن: لوقف “فوري” لهجمات الحوثي
إلى ذلك، طالب مجلس الأمن جماعة الحوثي بـ”الوقف الفوري” للهجمات ضد السفن التي تعبر باب المندب والبحر الأحمر، داعياً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى “التعاون العملي” لمنع الحوثيين من الحصول على الأسلحة والأعتدة اللازمة لتنفيذ مزيد من الهجمات.
وأجمع الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن على “التنديد بأشد العبارات” بهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، وشددوا على “أهمية التنفيذ الكامل للقرار 2216 والقرارات اللاحقة”.
وشددوا أيضاً على “أهمية الطريق البحري للبحر الأحمر للجهود الإنسانية في اليمن وخارجه، وكذلك لصناعة صيد الأسماك المحلية التي تدعم سبل عيش اليمنيين”.
وأشار أعضاء المجلس إلى “أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن في المنطقة”، داعين إلى “وقف التصعيد في البحر الأحمر للحفاظ على عملية السلام في اليمن”.
وأكدوا على “ضرورة معالجة الأسباب الجذرية التي تسهم في التوترات الإقليمية وفي تفاقم التوترات الإقليمية”.
إيران تردّ
وردا على مضمون الجلسة العامة الأخيرة لمجلس الأمن بشأن اليمن، رأت إيران أن ممثلي الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا في هذا الاجتماع قد أساؤوا مرة أخرى استخدام منصة مجلس الأمن لتقديم ادعاءات لا أساس لها من الصحة ضد إيران، فيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر واليمن.
وأعلنت طهران رفضها القاطع للاتهامات التي لا أساس لها من الصحة.
مواضيع ذات صلة :
غرق شاب في بحر عمشيت | إحراق سفينة يونانية في البحر الأحمر | “البحر الأحمر” توقع عقداً بقيمة 658 مليون ريال في مشروع نيوم |