موسكو تُعدّ لهجوم جديد على وقع العقوبات.. وأوكرانيا تتوعّد مصافي النفط الروسيّة
على الرغم من مرور أكثر من سنتين على الغزو الروسيّ لأوكرانيا، لا تزال هذه الحرب التي هزّت أوروبا محور اهتمام ومتابعة من قبل زعماء العالم، الذين حذروا مرارًا من خطورة السياسات التي يعتمدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وانعكاس القرارات التي يتّخذها على الدول الغربيّة، في ظلّ تصريح الكرملين اليوم الجمعة، أنّه يعتبر نفسه الآن في حالة حرب بسبب ما وصفه بالتدخل الغربي إلى جانب أوكرانيا.
وفي جديد المواقف المتّصلة بهذه الحرب، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من خطورة التقدّم الروسي في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنّه سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن روسيا تخطط “لوقف عدوانها” عند دونباس وشبه جزيرة القرم، وذلك في ختام قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الجمعة.
وردًا على سؤال عن تعليقات الكرملين بشأن اعتبار روسيا نفسها في حالة حرب بسبب تدخل الغرب في أوكرانيا، أضاف ماكرون: “باستخدام هذا المصطلح، تزيد الضبابية حول الأهداف العسكرية الروسية”.
من جانبه، كشف قائد القوات البرية الأوكرانية، اللفتنانت جنرال أولكسندر بافليك، في تصريحات عبر التلفزيون الأوكراني، أنّ روسيا تجهّز 100 ألف جندي قد تستخدمهم في حملة هجومية جديدة محتملة في أوكرانيا هذا الصيف أو لتعويض النقص في الوحدات المستنزفة.
وقال بافليك: “لن يكون ذلك هجومًا بالضرورة، ربما سيعملون على تجديد وحداتهم التي فقدت قدرات قتالية، لكن من المحتمل أن يكون لديهم في بداية الصيف قوات معينة لشن عمليات هجومية”.
عقوبات أوروبية على 33 روسيًا وكيانين
على خط مواز، فرض مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، عقوبات على 33 فردًا وكيانين لهم صلة بوفاة زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني.
وأشار الاتحاد في بيان، إلى أنّ العقوبات الجديدة تستهدف المستعمرتين الإصلاحيتين “آي كيه-6″ و”آي كيه- 3” مشددتي الحراسة، حيث سُجن نافالني، كما تشمل المدير المسؤول فاديم كالينين، فضلاً عن مسؤولين كبار في النظام القضائي الروسي، منهم أندري سوفوروف، الذي حكم العام الماضي على المعارض الروسي بالسجن لمدة 19 عامًا، وكيريل نيكيفوروف، الذي رفض دعوى نافالني ضد مستعمرة “آي كيه-6” للطعن على نقله إلى زنزانة عقابية لمدة 12 يومًا.
كييف ترفض وقف استهداف مصافي روسيا
في سياق آخر، وبعد أن حثّت الولايات المتحدة أوكرانيا على وقف الهجمات على مصافي النفط الروسية، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز”، أكدت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أولها ستيفانيشينا، اليوم الجمعة، أنّ هذه المصافي أهداف مشروعة لقوات بلادها.
وقالت ستيفانيشينا في منتدى كييف للأمن: “نتفهم دعوات الشركاء في الولايات المتحدة، ولكن في الوقت نفسه نقاتل بالإمكانات والموارد والأساليب التي لدينا”.
بالمقابل، علّق الكرملين على التقرير، معتبرًا أنّ هذا الأمر يخص الولايات المتحدة، لكنه كان يفضل توجيه دعوة إلى كييف للتخلي “عن النشاط الإرهابي ضد الأهداف المدنية والمنازل”.
مواضيع ذات صلة :
بعد قرار بايدن.. أوكرانيا تنفذ أول هجوم بصواريخ “أتاكمز” | بوتين يُحدّث “العقيدة النووية”.. محاولة روسيّة لرسم “خط أحمر” للولايات المتحدة وحلفائها | تحذير أوكراني من كارثة نووية محتملة |