هجوم موسكو.. فيديو يوثّق “الجريمة الدموية” واعترافات المتهمين تكشف تفاصيل تجنيدهم!
نشرت حسابات تنظيم داعش، عبر مواقع التواصل شريط فيديو صوّره مُنفّذو الهجوم الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقيّة قرب العاصمة الروسيّة موسكو.
ويُظهر الفيديو عددا من الأفراد الذين بدت وجوههم غير واضحة وأصواتهم مُشوّشة، وهم يمسكون بنادق هجوميّة وسكاكين، داخل بهو قاعة الحفلات الموسيقيّة “كروكوس سيتي هول”.
وبينما كان المهاجمون يُطلقون رشقات ناريّة عدّة، شوهِد عدد من الجثث أرضا، وأمكن رؤية حريق يندلع في الخلفيّة.
وكانت وسائل إعلام روسية قد نشرت يوم أمس مقاطع فيديو لعملية استجواب ثلاثة رجال متهمين في تنفيذ الهجوم الدموي على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في وقت سابق عن اعتقال 11 شخصا، من بينهم أربعة مهاجمين مشتبه بهم.
وفي أحد مقاطع فيديو الاستجواب، التي نشرتها وكالة أنباء ريا نوفوستي، يبدو رجل مستلق على الأرض يجيب على سؤال رجل أمن، ويقول: “كنت في تركيا حيث انتهت صلاحية جواز سفري”، وعرّف نفسه على أنه شمس الدين فريدون، مضيفا أنه ولد في 17 سبتمبر 1998، واعترف في الفيديو أنه ورفاقه أطلقوا النار على الناس في “كروكس سيتي هول” من أجل المال، وفقما أوردت صحيفة “ذا موسكو تايمز”.
كذلك أوضح فريدون أنه حصل على وعود بمليون روبل (10800 دولار) لتنفيذ الهجوم، وادعى أنه حصل على نصفها بالفعل عن طريق تحويل المبلغ لبطاقة مصرفية خاصة به.
وأكد أنه لا يعرف هوية الأفراد الذين دفعوا له المال لتنفيذ الهجوم، لكنهم تواصلوا معه عبر تطبيق “تلغرام”.
وفي مقطع فيديو آخر نشرته وكالة ريا نوفوستي، شوهد رجل آخر يتحدث باللغة الطاجيكية، ويتم استجوابه من خلال مترجم.
وقال الرجل إنّه فإنه كان يعيش في نزل مع المهاجمين المشتبه بهم الآخرين الذين يقفون وراء هجوم يوم الجمعة، وأنّه كان على تواصل مع أفراد باسمي عبد الله ومحمد، لكن لم يكن من الواضح إلى من كان يشير بالضبط.
فيما عرّف رجل آخر اعتقلته قوات إنفاذ القانون عن نفسه في مقطع فيديو ثالث، بأنه رجب علي زاده، وقال إنه ألقى السلاح في طريقه إلى مقاطعة بريانسك مع شركائه.
في حين اعترف شخص آخر، عرّف عن نفسه على أنه محمد صبير فايزوف، بتسلمه وثائق الإقامة في روسيا في المطار مباشرة من أشخاص لا يعرفهم.
ووفق وزارة الداخلية الروسية، فإن المسلحين الأربعة المشتبه بهم الذين اعتقلوا، هم مواطنون أجانب، وذكرت بعض وسائل الإعلام أن من بينهم مواطنون من جمهورية طاجيكستان في آسيا الوسطى.
وأسفر الهجوم الذي أعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليّته عنه مساء الجمعة، عن مقتل 133 شخصا على الأقلّ. وهذا هو الهجوم الأكثر دمويّة الذي يتبنّاه داعش على الأراضي الأوروبّية.
وتعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت “معاقبة” المسؤولين عن الهجوم، مؤكدا أنّ المهاجمين أوقِفوا وهم في طريقهم إلى أوكرانيا، من دون الإشارة إلى إعلان داعش مسؤوليّته عن هذا الاعتداء.
أوكرانيا ترد
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه أذيع يوم السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبحث عن سبل لتحويل اللوم في مذبحة قاعة الحفلات إلى أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي أنه كان “من المتوقع تماما” أن يظل بوتين صامتا لمدة 24 ساعة قبل ربط الواقعة بأوكرانيا مشيرا إلى أن مئات الآلاف من “الإرهابيين” الذين أرسلهم بوتين للقتال والقتل في الحرب في أوكرانيا هو عدد “كاف بالتأكيد” لوقف الإرهابيين في الداخل.
وتابع قائلا إن “ما حدث بالأمس في موسكو واضح: بوتين والأوغاد الآخرون يحاولون فقط إلقاء اللوم على طرف آخر. لديهم دائما الأساليب نفسها”.
مواضيع ذات صلة :
بعد قرار بايدن.. أوكرانيا تنفذ أول هجوم بصواريخ “أتاكمز” | بوتين يُحدّث “العقيدة النووية”.. محاولة روسيّة لرسم “خط أحمر” للولايات المتحدة وحلفائها | تحذير أوكراني من كارثة نووية محتملة |