“الأمل” لا يزال موجودًا في الدوحة.. و”إنزال خاطئ” للمساعدات يوقع مأساة جديدة في غزة
على وقع استمرار حرب غزة رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، تتواصل المفاوضات في الدوحة، في محاولة للوصول إلى اتفاق بين الطرفين رغم الصعوبات التي لا تزال تعتريها.
مفاوضات الدوحة مستمرة
في هذا الإطار، أعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أنّ المفاوضات ما زالت جارية بين الأطراف على مستوى الفرق الفنية، مشيرًا إلى أنّه لا يمكن الحديث عن جدول زمني للتوصل إلى اتفاق، حيث أنّ هناك صعوبات على الأرض تتعلق بالمفاوضات، لكنه أكد أن “الأمل لا يزال موجودًا”.
من جانبه، ذكر مصدر مطلع على المحادثات لوكالة “رويترز”، أنّ مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين مستمرة، وأنّ مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” ما زالوا في الدوحة لإجراء المناقشات.
وأضاف المصدر أن مجموعة صغيرة من “الموساد” ستسافر من الدوحة إلى إسرائيل لإجراء مشاورات بشأن مستجدات المحادثات.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن تل أبيب قررت استدعاء فريقها المفاوض من قطر بعد رفض “حماس” عرضها الأخير.
بدوره، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان اليوم، إن حركة “حماس” تطرح مطالب “وهمية” في المفاوضات غير المباشرة، معتبرًا أنّ الحركة “غير مهتمة بمواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة”.
خدمات “الأونروا” حتى مايو!
من جهة أخرى، دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، إسرائيل إلى إلغاء قرار يمنع وصول المساعدات الغذائية إلى شمال غزة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وقال لايركه، في مؤتمر صحافي للأمم المتحدة، إن الناس هناك يواجهون “الموت القاسي بسبب المجاعة”.
وأضاف: “يجب إلغاء القرار.. لا يمكنكم الادعاء بالالتزام بأحكام القانون الدولي هذه عندما تقومون بمنع قوافل الأونروا الغذائية”.
من جانبه، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، إن الوكالة لديها أموال كافية لتشغيل عملياتها حتى نهاية أيار/ مايو، بعد أن أوقف عدد من المانحين تمويلهم بسبب اتهامات إسرائيلية بأن بعض الموظفين شاركوا في هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
12 غريقًا بسبب إنزال جوي لمساعدات “بشكل خاطئ”
وفي مأساة جديدة تتعلق بالمساعدات، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، أنّ 18 فلسطينيًا لقوا حتفهم بسبب إنزال جوي لمساعدات “بشكل خاطئ”، داعيًا إلى فتح المعابر البرية فورًا.
وأوضح المكتب، في بيان، أن من بين الضحايا 12 فلسطينيًا لقوا حتفهم غرقًا داخل البحر قبالة محافظة شمال قطاع غزة، حيث “دخل عشرات المواطنين الجائعين إلى البحر للحصول على مساعدات ألقتها الطائرات داخل البحر مما تسبب بغرق العشرات”.
وأضاف أن 6 آخرين لقوا حتفهم “نتيجة التدافع في أكثر من مكان كانوا يحاولون الحصول على مساعدات ألقتها الطائرات بشكل خاطئ أيضاً في ظل المجاعة المستمرة”.
مواضيع ذات صلة :
هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو | هل يحقّ لرئيسي مجلسي النواب والوزراء التفاوض مع إسرائيل؟ خبراء يشرحون! | شقير: هناك جدية لدى حزب الله في إنهاء القتال والطابة اليوم بيد إسرائيل |