بعد إقتراح إنشاء قوة عربية في غزة.. الوسطاء والفصائل الفلسطينية يرفضون!

عرب وعالم 30 آذار, 2024

بعدما اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع، إمكانية إنشاء قوة عسكرية متعددة الجنسيات تضم قوات من دول عربية لحفظ الأمن والنظام في قطاع غزة، أكدت مصادر قناة العربية أن الوسطاء أبلغوا إسرائيل وواشنطن رفضهم لإرسال قوات عربية إلى غزة.

وأضافت القناة أن وجود قوات حفظ السلام في غزة ما زالت محل نقاش، مشيرة إلى أن الدول الوسيطة تمسكت بإشراف الأمم المتحدة وأونروا على المساعدات بغزة.

واقترحت إسرائيل وجود قوات عربية في غزة لمدة بين 6 أشهر وسنة ونصف، وبيّنت أن إسرائيل اقترحت إرسال وفود إلى دول الوساطة للتشاور حول قوات مشتركة بغزة.

فصائل فلسطينية: لن نسمح بدخول أي قوة

بدورها، اعتبرت فصائل فلسطينية، اليوم السبت، أن أي قوة دولية أو عربية تدخل قطاع غزة مرفوضة وغير مقبولة وبمثابة قوة احتلال.

جاء ذلك في بيان للجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية. ونشرت البيان “حماس” عبر منصاتها الرقمية.

وقالت الفصائل إن الحديث حول تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة وهم وسراب، وإن “أي قوة تدخل لقطاع غزة مرفوضة وغير مقبولة وهي قوة احتلالية، وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف”.

وأضافت: نثمن موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع المقترح.

وشددت الفصائل على أن إدارة الواقع الفلسطيني “شأن وطني فلسطيني داخلي لن نسمح لأحد بالتدخل فيه، وإن كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الشعب الفلسطيني ستموت قبل ولادتها ولن يكتب لها النجاح”.

بديلًا عن حماس

وكانت صحيفة إسرائيلية قد ذكرت، أمس الجمعة، أن غالانت بحث خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن إمكانية إنشاء قوة عسكرية عربية وتحظى بدعم من الولايات المتحدة، وتكون مسؤولة عن فرض القانون والنظام في غزة
.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن “إسرائيل مهتمة بتعزيز قوة عربية كهذه ليس فقط لحل مشكلة السماح لقوافل المساعدات الإنسانية ولمنع انتشار الجوع في القطاع، ولكن أيضًا لتمكين بناء بديل فلسطيني لحكم حماس في غزة”.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن “خطوة كهذه ستبني جهة حاكمة في الأراضي التي ليست تحت سيطرة حماس وستحل لإسرائيل مشكلة متزايدة مع الولايات المتحدة بخصوص الوضع الإنساني في غزة”.

ووفقًا للمسؤول الإسرائيلي، ستبقى القوة العربية في غزة إلى فترة انتقالية محدودة فقط، و”ستكون مسؤولة عن تأمين الرصيف المؤقت الذي ستقيمه الولايات المتحدة أمام شواطئ غزة ومرافقة قوافل المساعدات الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى السكان دون أن تُنهب أو تقع تحت سيطرة حماس”.

وحسب الصحيفة فإن غالانت قال إن “الدعم المطلوب هو سياسي ومادي وليس إرسال جنود أمريكيين إلى غزة”
.
وأضاف للصحيفة أن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع ناقشوا الموضوع في الأسابيع الأخيرة أيضًا مع ممثلين من ثلاث دول عربية بما في ذلك مصر.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us