المواجهات مستمرة.. إطلاق نار على سفينة بـ”البحر الأحمر” وأميركا تعلن تدمير زورق حوثي
لا تزال التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر مستمرة، إثر الهجمات الحوثية على السفن في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، والضربات الأميركية المضادة على مواقع الجماعة في اليمن.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (أوكمتو)، مساء أمس الاثنين، وقوع حادثة إطلاق نار على سفينة قبالة سواحل محافظة الحديدة غرب اليمن، المطلة على البحر الأحمر، في حين أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن قواتها دمرت زورقا مسيّرا تابعا للحوثيين.
وقالت الهيئة في بيان عبر منصة “إكس” إنها تلقت تقريرا عن حادث على مسافة 150 ميلا بحريا شمال غرب الحديدة، مساء الاثنين.
وبحسب البيان ذاته، أفاد ربّان السفينة بأن كيانا يدعي أنه من البحرية اليمنية رحب بهم وطلب من السفينة تشغيل نظام التعرف الآلي الخاص بها، وبعد وقت قصير من نداء الترحيب، أفاد أحد أفراد طاقم السفينة بأنهم سمعوا ما اشتبه بأنها طلقات نارية.
وأوضحت أن السلطات تحقق في الحادثة، ونصحت السفن بتوخي الحذر أثناء العبور، وإبلاغها عن أي نشاط مشبوه.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه هي الحادثة الـ59 منذ بدء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، بدون ذكر تفاصيل.
وعادة ما تشير البحرية البريطانية في مثل هذه الحوادث إلى الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن تقول الجماعة اليمنية إنها إسرائيلية أو أميركية أو بريطانية.
تدمير زورق للحوثيين
من جانب آخر، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن قواتها دمرت زورقا مسيرا تابعا للحوثيين في إطار الدفاع عن النفس، على حد قولها، وأضافت أن الزورق المسيّر كان يمثل تهديدا لقوات القيادة الوسطى ولقوات التحالف ولسفن تجارية في المنطقة.
وفي سياق متصل، أفادت شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين دفاعيين أميركيين أنه تم إقرار تمديد انتشار حاملة الطائرات “أيزنهاور” وعناصر المجموعة الضاربة التابعة لها في البحر الأحمر مع استمرار القتال ضد الحوثيين.
وكان من المخطط أن تعود حاملة الطائرات إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، قبل أن يمدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بقاءها نزولا عند طلب من القيادة الوسطى الأميركية.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، مؤكدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن التحالف الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
مواضيع ذات صلة :
غرق شاب في بحر عمشيت | إحراق سفينة يونانية في البحر الأحمر | “البحر الأحمر” توقع عقداً بقيمة 658 مليون ريال في مشروع نيوم |