“تقدم ممكن” في محادثات هدنة غزة.. وموقف إسرائيلي “أكثر مرونة”
بعدما استؤنفت المحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، الأحد، بالقاهرة، في أحدث محاولة للتوصل إلى اتفاق، كشفت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” نقلا عن مسؤول سياسي مطلع، لم تسمه، أن المفاوضين المشاركين في المحادثات تمتعوا بموقف “أكثر مرونة”، لافتة إلى “إمكانية إحراز تقدم في الأيام المقبلة”.
وقال المسؤول: “إذا كانت حماس مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، فيمكننا المضي قدما. لقد قطعنا شوطا طويلا هذه المرة أيضا”، مضيفًا: “هناك إمكانية لإحراز تقدم في الأيام المقبلة”.
وذكر مسؤولون إسرائيليون كبار من المشاركين في المفاوضات، حسب “مكان”، أن “الوفد الإسرائيلي في القاهرة عرض على الوسطاء موقفا محدثا وأكثر مرونة، فيما يتعلق بعودة السكان إلى شمالي قطاع غزة”.
مطالب حماس
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، تناول المشاركون في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بشؤون الحرب، الأحد، مسألة “مرونة إسرائيل” في المفاوضات، وبحثوا “حلا وسطا” فيما يتعلق بعودة سكان غزة إلى شمالي القطاع، والوجود الإسرائيلي في الممر الذي يقسم قطاع غزة إلى نصفين.
وطالبت حماس خلال المفاوضات، بإطلاق سراح المختطفين على دفعات على مدار 6 أسابيع، يسود خلالها وقف إطلاق النار، على أن يتم إخلاء سبيل عدد من المختطفين كل بضعة أيام وليس بشكل يومي.
وترغب حماس أيضا في السماح لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها باتجاه الجنوب خلال المرحلة الأولى من الحرب بالعودة إلى الشمال.
وتقول حماس، وفق “رويترز”، إن أي اتفاق يجب أن ينص على إنهاء القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع الفلسطيني.
إلى ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الوفد المفاوض المكون من الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي سيعود اليوم من القاهرة بعد صياغة مقترح جديد للهدنة وتبادل المحتجزين.
وقال مكتب نتنياهو في بيان مقتضب إنه يتوقع من الوسطاء أن يعملوا بجدية أكبر مع حماس لدفع المفاوضات لصالح التسوية.
بلينكن: للتحقيق في مقتل موظفي الإغاثة في غزة
في سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء أن واشنطن حثت إسرائيل على إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه في الغارة الجوية التي شنتها على غزة وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص يعملون في جمعية ورلد سنترال كيتشن الخيرية التي أسسها الطاهي الشهير خوسيه أندريس.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي في باريس: “تحدثنا مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية بشأن هذه الواقعة تحديدًا. دعونا إلى إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه لفهم ما حدث بالضبط”، مضيفًا أنه يجب حماية العاملين في المجال الإنساني.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |