انفجار جديد يهزّ دمشق.. والشرطة السورية تعلّق: “قنبلة”
لم يكن ليل دمشق هادئاً، إذ أفاد شهود عيان عن سماع دوي انفجار في منطقة الشعلان بالعاصمة السورية في حين اتّجهت سيارات الإسعاف إلى المكان.
ووفق شهود عيان، فإنّ الانفجار ناجم قنبلة كانت بحوزة شاب قرب موقف نورا بمنطقة أبو رمانة وأدت لوفاته وحصول أضرار مادية في المكان.
هذه المعلومات أكّدها مصدر أمني، مشيراً لوكالة الأنباء السورية “سانا” بأنّ “المعلومات الأولية تفيد بانفجار قنبلة كانت بحوزة شخص أدت إلى مقتله قرب حي الشعلان”، مضيفا أن “التحقيقات جارية مازالت جارية لمعرفة المزيد من التفاصيل”.
إلى ذلك نفى المصدر ما تناقلته وسائل إعلام محلية عن تنفيذ إسرائيل هجوما على العاصمة السورية.
ويأتي هذه الحدث، بعد يومين من تدمير أحد مباني القنصلية الإيرانية في دمشق بضربة اسرائيلية، الأمر الذي تسبّب بسقوط عدد كبير من القتلى بينهم قياديان وعناصر بالحرس الثوري.
وكان الحرس الثوري قد أعلن مقتل كل من القائد في فيلق القدس محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، فضلا عن المستشارين حسين أمان اللهي، ومهدي جلالاتي، ومحسن صدقات، بالإضافة إلى علي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني، في ضربة القنصلية.
في السياق تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالردّ غللا الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، قائلاً: “الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق لن يبقى من دون رد”.
فيما نددت كل من الصين وروسيا بالهجوم، بينما ااتهمت موسكو صراحة تل أبيب بالوقوف وراءه. ومن جهتها، عبرت دول عربية وإسلامية عن استنكارها لهذا الهجوم، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى “ضبط النفس”.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة القتلى في الضربة ارتفعت إلى 14 هم “ثمانية إيرانيين وخمسة عناصر سوريين في مجموعة المقاومة السورية لتحرير الجولان ولبناني واحد من حزب الله وجميعهم مقاتلون”.
وفي وقت سابق كان قد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت “توسيع الحملة في الشمال وزيادة معدلات الهجمات ضد حزب الله”.
وقال غالانت: “سنصل إلى أي مكان يعمل فيه حزب الله في بيروت ودمشق وأي مكان آخر”.
أميركا “كانت تعلم”
قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لموقع “أكسيوس” إن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالضربة التي قتلت قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي في دمشق قبل تنفيذها في وقت متأخر مساء أمس بدقائق قليلة.
وأضافوا أن إسرائيل لم تطلب من الولايات المتحدة “الضوء الأخضر” لتنفيذ الضربة.
وذكر مسؤول إسرائيلي لـ”أكسيوس” أن المخابرات الإسرائيلية كانت تتعقب زاهدي، الذي كان مسؤولاً عن تسليح “حزب الله” وغيره من الفصائل الموالية لإيران في سوريا ولبنان لفترة طويلة، لكن لم تتح الفرصة لاغتياله إلا في الأيام الأخيرة.
وأكد المسؤول أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسباً لهجمات انتقامية من الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران في سوريا.
ورجح مسؤول أميركي كبير تصعيداً في الصراع بين إسرائيل من جهة وإيران ووكلائها من جهة أخرى.