حرب “التهديدات” تتصاعد.. إسرائيل تتجنّب “إغضاب حلفائها” وإيران تتحضّر بـ “قرار غريب”
تترقّب المنطقة المتأرجحة على صفيح ساخن ردّ تل أبيب المحتمل على الهجوم الإيراني غير المسبوق الذي تعرضت له إسرائيل منذ أيام، في ظلّ حرب التهديد والوعيد والتصريحات التصعيدية التي تتوالى بين الطرفين، غير أنّ الغموض المطلق ما زال سائدًا حول ما قد يكون عليه هذا الردّ.
وفي تصريح هو الأول له منذ الهجوم الإيراني، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أن القتال في غزة جزء من مواجهة تهديد أكبر تمثله إيران.
واتهم نتنياهو طهران، بالوقوف خلف حماس وحزب الله ومجموعات أخرى، مشيرًا خلال زيارته وحدة عسكرية في تل شومير، إلى أن إسرائيل “ستدافع في كل الساحات”.
إسرائيل تتجنّب إثارة استياء حلفائها
هذا وتتجنّب إسرائيل أن تثير استياء حلفائها، مما قد يرجّح إرجاء أي ردود انتقامية.
إذ قال المحلل السابق في وزارة الخارجية الإسرائيلية ونائب رئيس تحرير صحيفة “فاثوم” المتخصصة، كاليف بن-دور، في هذا السياق، إنّه “سيكون من المفيد الحفاظ على التحالف الدفاعي الغربي والإسرائيلي الذي يكاد يكون غير مسبوق، لذا فإن الأمر يتجه أكثر إلى ضبط النفس”.
إلّا أنّه أشار إلى أنّه “لا يمكن في الشرق الأوسط أن تتعرض لهجوم بأكثر من 300 مسيّرة وصاروخ من دون فعل شيء”، مضيفًا: “أعتقد أن شيئًا لن يحدث في الأسبوعين المقبلين، ليس هذا أمرًا يتعين على إسرائيل القيام به على الفور، لكنها سترد، على الأرجح بطريقة أكثر سرية وفي الزمان والمكان اللذين تختارهما”.
بدوره، اعتبر الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية جان-لو سمعان أنّ الردّ الإسرائيلي لن يكون صريحًا ومباشرًا، مشددًا على أن خيارًا كهذا لن يحظى بموافقة أميركية.
قرار “غريب”
إلى ذلك، اتخذت المليشيات الموالية لإيران في سوريا قرارًا وصف بـ “الغريب”، حيث توقفت مؤقتًا عن العمل، تزامنًا مع الاستعداد للردّ الإسرائيلي على الهجوم الإيراني.
فقد منحت قيادة الحرس الثوري الإيراني إجازة لمدة أسبوع لكافة القياديين والإداريين ضمن جميع المقرات والمواقع العسكرية التابعة لها في مدينة دير الزور وأريافها، وفق ما أفادت مصادر من المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كذلك تقرر منح إجازة للمسؤولين عن المراكز الثقافية الإيرانية المنتشرة في كل من مدينة دير الزور، ومدينتي البوكمال والميادين وبلدة حطلة.
مواضيع ذات صلة :
“هنا لبنان” يكشف مزيدًا من كواليس مفاوضات وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل | “هنا لبنان” يكشف خفايا المفاوضات.. صيغة وملاحظات وضوء أخضر! | تحذير جديد لصور! |