تعرّفوا إلى كتيبة “نتساح يهودا” التي ستعاقبها أميركا!
فيما تتّجه الأنظار إلى سابقة أميركية في إصدار عقوبات بحقّ كتيبة اسرائيلية، توالت ردود الفعل الصادرة عن قيادات إسرائيلية مندّدة بهذه الخطوة ومحذّرة منها.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أشار إلى احتمال فرض عقوبات ضد كتيبة “نتساح يهودا” التابعة للجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية،=ظ
وفي حال أقرت العقوبات، ستكون هذه أول مرة تتخذ فيها الولايات المتحدة مثل هذه الخطوة.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أشارت إلى أنّ واشنطن طلبت عدة مرات من تل أبيب معلومات عن التحقيق في هجمات كتيبة نيتسح يهودا على الفلسطينيين ولم تكن راضية عن النتائج.
في السياق أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن العقوبات المتوقعة في إطار قوانين ليهي تشمل منع حصول الوحدة العسكرية على مساعدات أمريكية للجيش الإسرائيلي أو المشاركة في تدريبات مشتركة مع الجيش الأمريكي.
غضب في اسرائيل
وتعليقا على ذلك، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العقوبات المحتملة بـ”الانحطاط الأخلاقي وقمة السخافة” وتعهد بالتحرك لمنع مثل هذه الخطوة.
فيما اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن القرار الأمريكي بفرض عقوبات على كتيبة نيتسح يهودا خطير ويتجاوز الخطوط الحمر.
من جهته قال الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس إن فرض عقوبات أمريكية على وحدة بالجيش الإسرائيلي سابقة خطيرة وسأعمل على إعاقة القرار.
في حين رأى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن فرض عقوبات أمريكية على الجيش الإسرائيلي جنون مطلق ومحاولة لفرض دولة فلسطينية علينا.
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، فقال إنّ العقوبات على كتيبة “نيتساح يهودا” هي خطأ ويجب علينا العمل على إلغاءه.
ونشر لابيد على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” أن “أساس المشكلة ليس في المستوى العسكري إنما في المستوى السياسي”.
وأضاف: “العالم يفهم ويعرف أن الوزير إيتمار بن غفير غير معني بقيام الشرطة بفرض القانون في الضفة الغربية. والوزير سموتريش لا يعارض الإرهاب اليهودي وشغب المستوطنين المتطرفين”.
وتابع: “النتيجة هي مساس خطير بسمعة إسرائيل كدولة قانون وتدهور خطير إضافي بموقفنا الدولي”.
تعرّفوا إلى كتيبة “نتساح يهودا”
“نيتسح يهودا” هي وحدة عسكرية إسرائيلية متمركزة في الضفة الغربية، وأصبحت وجهة للمستوطنين اليمينيين المتطرفين الذين لم يتم قبولهم في أي وحدة قتالية أخرى في جيش الدفاع الإسرائيلي.
وأنشئت هذه الوحدة كي يتمكن المتدينون المتشددون وغيرهم من الجنود الإسرائيليين من الخدمة دون الشعور بأنهم يعرضون معتقداتهم للخطر.
لا يتفاعل الجنود في هذه الوحدة مع القوات النسائية بنفس القدر الذي يتفاعل به الجنود لذكور، كما يتم منحهم وقتا إضافيا للصلاة والدراسة الدينية، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
إلى ذلك فقد شارك أعضاء الوحدة في العديد من حوادث العنف المثيرة للجدل، كذلك أدينوا في الماضي بتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين مشابهة لما حدث مع عمر أسعد وهو مواطت فلسطيني أميركي يبلغ من العمر 78 عاما، توفي بعد اعتقاله عند حاجز تفتيش أقامه كتيبة “نيتساح يهودا”.
مواضيع ذات صلة :
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة | روسيا تدخل المشهد بقوة… |