هدنة غزة.. “أجواء إيجابية” قد تُفجّرها “بنودٌ ملغمة”!

عرب وعالم 1 أيار, 2024

تستمر الجهود الهادفة للتوصل إلى اتفاق على هدنة في قطاع غزة وسط “أجواء إيجابية”، بحسب ما أفادت وسائل إعلام مصرية، حيث تجري مصر مشاورات مع كافة الأطراف المعنية “لحسم بعض النقاط الخلافية” بين إسرائيل وحركة حماس، في وقتٍ تضغط الولايات المتحدة فيه من أجل التوصل إلى اتفاق بوقف اجتياح مدينة رفح.

ووسط هذه الأجواء التفاؤلية، عبر القيادي في حركة حماس يوسف حمدان، اليوم الأربعاء، عن اعتقاده بأن العرض الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين يقترب من موقف الحركة وشروطها، لكنه لا يزال يتضمن “بنودا ملغمة قد تؤدي لتفجير الاتفاق عند التنفيذ”.

وقال حمدان إن هناك أطرافا تصف الورقة الإسرائيلية بأنها “تتضمن عرضا سخيا وذلك من أجل الضغط على الحركة لقبول العرض كما هو، لكن رؤية حماس واضحة ولا يؤثر فيها تصريحات هنا أو هناك”، مشددا على أن مثل هذه التصريحات “لن تحول الورقة إلى غير حقيقتها التي نعرفها جيدا”.

وأشار إلى “أننا سنتعامل مع الأمور على حقيقتها دون مبالغة أو استخفاف، وهذا ما عبرنا عنه بأننا نتعامل بمسؤولية مع الورقة المقدمة وننتظر رد إسرائيل على ملاحظاتنا”.

بلينكن: حماس “السبب الوحيد”
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أكد أن حركة حماس هي “السبب الوحيد” لعدم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل.

وأضاف خلال اجتماع مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ “هناك عروض مطروحة، وكما قلنا لا تأخير ولا أعذار، الآن هو الوقت المناسب لإعادة المختطفين إلى أهلهم”.

بدوره، قال هرتسوغ إن إسرائيل تأمل في الحصول على موقف دولي “واضح” بشأن قضية المحتجزين لدى حماس، مضيفا “نأمل عودتهم فورا، ويجب أن تكون هذه أولوية للمجتمع الدولي”.

“العمل مستمر”
ومن مصر، أكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الأربعاء أنه لا يزال هناك عمل يتعين القيام به للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

وقال عقب اجتماعه مع نظيره المصري سامح شكري: “جئنا لتنسيق جهودنا من أجل التوصل إلى هدنة. والرسائل التي وجهتها فرنسا وشركاؤها العرب في المنطقة هي أن تتراجع إسرائيل عن شن الهجوم في رفح”.

فيما رفض الكشف عن مدى تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق، لكنه أشار إلى أنه يأمل في إدراج الرهائن الثلاث الفرنسيين الإسرائيليين على قائمة من سيتم الإفراج عنهم في حالة التوصل إلى هدنة.

يشار إلى أن مصدراً مطلعاً كان كشف الثلاثاء أن فترة التهدئة المطروحة في غزة حالياً وفق المقترح المصري تصل إلى 6 أسابيع.

غير أنه لفت إلى أن تلك الفترة قد تقلص في حال لم تفرج حماس عن أكثر من 20 محتجزاً إسرائيلياً.

كما بيّن أن المقترح يحظى بقبول الطرفين، حماس وإسرائيل، لكن الإشكالية تكمن في عدد المحتجزين من الفئة العمرية والطبيعة الوظيفية المحددة فيه، حسب وكالة أنباء العالم العربي.

“الاتفاق يخمد توترات المنطقة”
في سياق متصل، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ “الرئيس الأميركي جو بايدن شارك شخصياً بجهودٍ مُكثّفة للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة”، في ظلّ إستمرار الحرب في القطاع منذ 7 تشرين الأول.

وأوضح المسؤولون أنّ “بايدن يعتبر التوصل لوقف إطلاق النار حاسماً في استراتيجيّة أوسع داخليّاً وخارجيّاً”، ويريد “بذل كل ما بوسعه للتوصل لاتفاق يعتقد أنه سيوقف العملية العسكرية في رفح”.

وذكر المسؤولون، بحسب الموقع، أنّ “البيت الأبيض يرى أن وقف إطلاق النار كجزء من صفقة تبادل سيطفئ حرائق أخرى في المنطقة، ويرى أنّ وقف إطلاق النّار سيوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ويعتقد أن الاتفاق قد يبعد إسرائيل وحزب الله عن حافة الحرب”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us