بعد مؤشرات إيجابيّة حول الهدنة.. إسرائيل تُعلن السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح
بعد المؤشرات الإيجابيّة التي سادت أمس حول إمكانيّة التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، أنّ قواته سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وذلك بعد أن اقتحمت الدبابات مرافق المعبر الواقع جنوب القطاع.
وقال بيان الجيش الإسرائيلي: “حققت قوات اللواء 401 السيطرة العملياتية على معبر رفح من جهة غزة.. وقطعت القوات معبر رفح عن محور صلاح الدين، والآن تسيطر قوات مدرعات اللواء 401 على المعبر بشكل كامل. وفي الوقت نفسه، يسيطر لواء جفعاتي على المعبر ومحور صلاح الدين من سلسلة الدهانية”.
تابع البيان: “هجوم الليلة على رفح بقيادة الفرقة 162 مع اللواء 401 ولواء جفعاتي ووحدات خاصة، شنت هجومًا على المنطقة الشرقية لرفح. وبالتزامن مع ذلك، شنت قيادة المنطقة الجنوبية هجمات على العشرات من أهداف حماس في منطقة رفح، وتم مهاجمة نحو 100 هدف خلال الليل”.
מעבר רפיח הבוקר 🇮🇱 pic.twitter.com/JjwvSn94I0
— הלל ביטון רוזן | Hallel Bitton Rosen (@BittonRosen) May 7, 2024
وفيما رُفع العلم الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، نقلًا عن هيئة المعابر في غزة، بأنّ حركة المسافرين ودخول المساعدات توقفت بشكل كامل إلى قطاع غزة.
جاء ذلك بعد أن كانت إسرائيل قد أعلنت أنّ عرض الهدنة الذي قدمته حركة حماس لا يلبي مطالبها، وأكدت استمرار الهجوم على رفح.
إذ يهدف الجيش الإسرائيلي إلى مراقبة جميع المساعدات القادمة إلى غزة، من أجل القضاء على قدرة “حماس” الرئيسية على إظهار أنها لا تزال تحكم غزة، حسبما صرح مصدر مطلع لموقع أكسيوس.
يشار إلى أنّ معبر رفح يُعدّ نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقول إسرائيل إن الجزء الشرقي من المدينة موقع استراتيجي لحماس. فيما يعيش في المدينة أكثر من 1.3 مليون نازح فلسطيني.
يأتي ذلك فيما كانت حركة حماس قد أعلنت في بيان، أمس الإثنين، أنّها أبلغت رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، موافقتها على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
غير أنّ الحكومة الإسرائيلية، كشفت أنها سترسل وفدًا للقاء الوسطاء ومناقشة المقترح الذي وافقت عليه حماس، مؤكدة أنه “لا يلبي” مطالبها.
وأعلن البيان الإسرائيلي أنّ حكومة الحرب قرّرت بالإجماع مواصلة العملية في رفح لممارسة ضغط عسكري على “حماس” من أجل المضي قدمًا في الإفراج عن الأسرى وتحقيق بقية أهداف الحرب.
يذكر أنّ موافقة حماس على مقترح الهدنة أتت بعد ساعات من بدء الجيش الإسرائيلي، إجبار عشرات آلاف الفلسطينيين على مغادرة مناطق واسعة شرق رفح، استعدادًا لاجتياح المدينة، التي يعيش فيها أكثر من 1.3 مليون نازح فلسطيني.
مواضيع ذات صلة :
هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو | هل يحقّ لرئيسي مجلسي النواب والوزراء التفاوض مع إسرائيل؟ خبراء يشرحون! | شقير: هناك جدية لدى حزب الله في إنهاء القتال والطابة اليوم بيد إسرائيل |