أكثر من 150 ألف شخص فرّوا من رفح.. وتحذير من كارثة إنسانية
في وقت أشارت فيه القناة الـ12 الإسرائيلية إلى أنّ التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن العملية في رفح ستستمر نحو شهرين، وستتم على مراحل بحيث يمكن إيقافها بأي لحظة حال التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى.
نقل موقع أكسيوس الأميركي أمس الجمعة عن مصادر مطلعة أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر وافق على توسيع منطقة عمليات الجيش الإسرائيلي في رفح.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ يوم الإثنين اجتياحا بريا لمدينة رفح وأمر أكثر من 100 ألف فلسطيني بإخلاء المنطقة الشرقية بالمدينة.
وبعد يوم من بدء اجتياح رفح، أعلن الجيش الإسرائيلي،سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحيوي الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وفي آخر المستجدات الميدانية، قال موقع بلومبيرغ، اليوم، إن إسرائيل طلبت من الناس مغادرة المنطقة القريبة من معبري كرم أبو سالم ورفح اللذين يعتمد عليهما سكان غزة في دخول المساعدات الإنسانية.
في السياق، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” اليوم السبت إن نحو 150 ألف شخص فروا، منذ يوم الاثنين، من رفح بحثا عن أماكن آمنة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قرابة 300 ألفا من سكان غزة انتقلوا، حتى الآن، نحو المنطقة الإنسانية في المواصي.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن نحو 300 ألف شخص نزحوا من شرق رفح، جنوبي قطاع غزة.
وكانت إسرائيل أمرت، اليوم السبت، بعمليات إخلاء جديدة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة في إطار استعداداتها لتوسيع عملياتها، قائلة إنها تتحرك أيضا إلى منطقة في شمال غزة حيث أعادت حماس تنظيم صفوفها.
وتدور اشتباكات عنيفة في أنحاء القطاع بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية على مشارف رفح، مما يجعل الوصول إلى معابر المساعدات الحيوية القريبة غير ممكن.
وتحذر الأمم المتحدة ووكالات أخرى منذ أسابيع من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح، الواقعة على الحدود مع مصر بالقرب من نقاط الدخول الرئيسية للمساعدات، من شأنه أن يشل العمليات الإنسانية ويتسبب في ارتفاع كارثي في عدد الضحايا المدنيين.
ولجأ أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، نحو نصف سكان غزة، إلى رفح، معظمهم بعد فرارهم من الهجمات الإسرائيلية في أماكن أخرى.
مواقف منددة
وفي تعليق على الخطوة الإسرائيلية، ، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس إن قيام الجيش الإسرائيلي بما سماها “عمليات فعالة” في رفح ممكن مع حماية المدنيين.
وأضاف أن الإسرائيليين سيحددون مدة وتوقيت عمليتهم في رفح، قائلا إن واشنطن تريد أن ترى إجلاء للمدنيين من منطقة العملية.
من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن ما لا تدعمه واشنطن هو عملية عسكرية كبرى في رفح.
وأوضح أنه إذا تحركت القوات الإسرائيلية نحو رفح بعملية برية واسعة فإن واشنطن ستوقف إرسال أنواع معينة من الأسلحة.
وأشار كيربي إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية الآن مركزة في منطقة معبر رفح
بينما دعا السيناتور الأميركي بيرني ساندرز الإدارة الأميركية لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح، وقال إن الاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة أدى لإغلاق المعابر الرئيسية وتجويع السكان.
وقال ساندرز في تغريدة في حسابه على منصة إكس إن “اجتياح رفح يجب أن يعني قطع جميع المساعدات العسكرية الأميركية لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة”.
من جهتها، دعت فرنسا مساء الجمعة إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في رفح، مشيرة إلى أن هذه العملية قد تكون لها تداعيات كارثية على سكان القطاع.
وقالت الخارجية الفرنسية -في بيان لها- إن على إسرائيل وقف العملية في رفح “بلا تأخير”، والعودة إلى مسار المفاوضات لأنه “السبيل الوحيد الممكن” للدفع باتجاه إطلاق سراح المحتجزين فورا والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
من جهته، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الجمعة إن برلين تدرس وقف إرسال مزيد من الأسلحة إلى إسرائيل في حال إقدامها على اجتياح واسع لمدينة رفح.
وردا على سؤال عما إذا كان يتفهم الخطوة التي اتخذتها الحكومة الأميركية بوقف إرسال أنواع محددة من الذخائر إلى إسرائيل، أجاب وزير الدفاع الألماني بنعم، وقال إنه يمكنه أن يتفهمها.