بعد قرار “العدل الدولية”.. إسرائيل تواصل قصف رفح
يقصف الجيش الإسرائيلي اليوم السبت قطاع غزة بما في ذلك رفح، وذلك عقب أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في رفح “فوراً”، في حين تُبذل جهود في باريس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.
كما أمرت محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتعد قراراتها ملزمة قانوناً لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها، إسرائيل بالإبقاء على معبر رفح بين مصر وغزة مفتوحاً، وهو مغلق منذ إطلاق عمليتها البرية في هذه المحافظة في أوائل أيار.
وقالت إسرائيل إنها “لم ولن تنفذ عمليات عسكرية في منطقة رفح من شأنها أن تؤدي إلى ظروف حياة يمكن أن تتسبب بتدمير السكان المدنيين الفلسطينيين كلياً أو جزئياً”.
من جهتها، رحبت “حماس” بقرار المحكمة، لكنها قالت إنها كانت تنتظر أن يشمل “كامل قطاع غزة وليس محافظة رفح فقط”.
بدروه، أكد ممثل السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، أن أوامر محكمة العدل الدولية مُلزِمة لجميع الأطراف.
وأضاف بوريل عبر منصة “إكس” أنه يجب تنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية بشكل كامل وفعال.
وعقب القرار الصادر عن المحكمة، الجمعة، تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وكذلك الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والجناح المسلح لـ”حماس”.
وفجر السبت أفاد شهود فلسطينيون وفرق وكالة الصحافة الفرنسية بحصول غارات إسرائيلية على مدينة رفح ودير البلح.
إلى ذلك، أفاد تلفزيون “الأقصى” الفلسطيني، اليوم، بمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين إثر استهداف الجيش الإسرائيلي لمنزل شمالي مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس الجمعة ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 35 ألفا و857، بينما زاد عدد المصابين إلى 80 ألفا و11.
محادثات في باريس
وفي وقت سابق هذا الأسبوع طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال ضد ثلاثة قادة في “حماس” وضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه.
ورغم انتقاد الحكومة الإسرائيلية إعلان المدعي العام، فإنها أمرت مفاوضيها بـ”العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى عودة الرهائن”، وفق ما قال مسؤول كبير.
وبعد توقف منذ مطلع أيار، برزت مؤشرات إلى احتمال استئناف المفاوضات للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة تشمل الإفراج عن الرهائن وعن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيلية.
وتساهم واشنطن والدوحة والقاهرة في الوساطة بين طرفي الحرب. وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات تعثّرت على وقع التصعيد في العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح وتمسّك “حماس” بوقف نار دائم.
وبحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزراء الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، والمصري سامح شكري، والأردني أيمن الصفدي، مساء الجمعة، الوضع في قطاع غزة وتحقيق “حل قيام الدولتين” بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.
ويزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام برنز، باريس لإجراء مباحثات في محاولة لإحياء المفاوضات الهادفة إلى التوصل لهدنة في غزة، على ما أفاد مصدر غربي مطلع على الملف الجمعة.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |