مفاوضات على وقع “ميدان مشتعل” في غزة.. الوساطة في مهبّ التصعيد!
غداة القصف الإسرائيلي الذي استهدف خيام نازحين في رفح، ليل أمس، تتحضر الوفود المفاوضة لانطلاق مشاورات جديدة يوم غد الثلاثاء، لإرساء هدنة في غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى. في وقت كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب قدمت عرضين.
في هذا الوقت، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذه ضربات بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وقتل رئيس مكتب الضفة بـ “حماس” ياسين ربيع، إضافة إلى القيادي في الحركة خالد نجار ومسؤول مكتب الضفة، في الضربات التي استهدفت منطقة تل السلطان شمال غرب رفح.
إلى ذلك، واصلت المدفعية الإسرائيلية، بعد قصف الخيام في رفح، استهداف مخيم الشابورة ومواقع في جنوبي ووسط المدينة، ومخيم النصيرات وسط القطاع، وكذلك أحياء الصبرة والزيتون وتل الهوا في مدينة غزة، وفق ما ذكر إعلام فلسطيني.
وبعد قصف رفح، انفجرت حافلة مفخخة في منطقة حولون جنوبي تل أبيب، ما أدى وفق حصيلة أولية إلى وقوع قتيل وعدد من الجرحى.
في سياق متصل، وصفت المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية يفعات تومر-يروشالمي، الغارة على رفح، بأنها “جسيمة جدًا” وقالت إن تحقيقات القوات المسلحة في الأمر مستمرة.
وأضافت أنّ “تفاصيل الواقعة لا تزال تخضع للتحقيق الذي نلتزم بإجرائه على أكمل وجه”، قائلة إن الجيش الإسرائيلي “يأسف على أي أذى يلحق بغير المقاتلين خلال الحرب”.
في السياق، أثار القصف على رفح ردود فعل مستنكرة، حيث قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن الهجوم “يُعقّد جهود الوساطة الجارية ويعيق الوصول لاتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين”.
كذلك أدانت مصر بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، قصف القوات الإسرائيلية “المتعمد” لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية، الأمر الذي أسفر عن سقوط المئات من القتلى والمصابين بين صفوف الفلسطينيين النازحين العزل.
أما وزارة الخارجية السعودية، فأشارت إلى أنّ المملكة تدين الهجمات الإسرائيلية على غزة “وآخرها استهداف خيام النازحين الفلسطينيين بالقرب من مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) شمال غرب رفح”.
وكانت مصادر فلسطينية محلية قد أفادت بمقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا، وإصابة آخرين، من جراء استهداف غارات إسرائيلية خيام النازحين قرب مخازن وكالة (الأونروا)، شمالي غرب رفح.