“تبرعوا لنا كي نشتري المسيّرات والصواريخ”.. هل خسر الحزب التمويل الإيراني!
أثارت حملة التبرع التي أطلقها الحزب بهدف إشراك المواطنين بالمعركة من خلال تقديم التبرعات لشراء صواريخ ومسيّرات الجدل عبر مواقع التواصل.
وقوبلت “الحملة” التي حملت عنوان “مسيرة – ميسرة” بالكثير من التعليقات، فاندفاعة جمهور الحزب لم تمتد إلى سائر اللبنانيين وسط سؤال مشروع حول الوضع المالي للحزب.
وحملت الحملة أكثر من صيغة، فتقول في الأولى: “إرفع راسك لفوق، للسما، وشوف دعمك وين صار، مسيّرة ميسّرة، وعين الله ترعاكِ… ساهم بمشروع ثمن مسيّرة”.
في حين تقول الثانية : “دعمكم بيوصل متل هالصاروخ، ساهم بمشروع ثمن صاروخ”.
علماً أنّها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الحزب لهذا النوع من الحملات فسبق أن أطلق حملة “ثمن رصاصة”، والتي أحدثت ضجة في حينها.
في حين أعلن في العام 2017 عن حملة “تجهيز مجاهد” وذلك خلال انخراطه في الحرب السورية، ليعود ويروّج للحملة نفسها في العام 2018.
في السياق، رأى رئيس “لقاء سيّدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، أن “الحزب” “يعبّر بشكل غير مباشر أنه في أزمة مالية وسياسية عميقة، أزمة مالية وأزمة سياسية، بما يؤشر إلى أن إيران اتخذت قراراً بعدم تمويل الحرب في الجنوب اللبناني”.
واعتبر أن حملة تبرعات “تطرح أسئلة كبرى عند أبناء الجنوب، عمّا إذا كان ذلك يدلّ على قوّة (حزب الله) أو ضعفه”.
وسأل: “هل يُعقل أن من يخوض حرباً بهذا الحجم، ويتحدّى الإرادة الدولية، ويدعي أنه قادر على تغيير المعادلات، وإزالة إسرائيل من الوجود يستجدي تبرعات من أبناء الجنوب ليتمكن من الاستمرار في حربه؟”، مشيراً إلى أن أبناء الجنوب “قد يعيدون النظر بكلّ خطاب (الحزب) الذي تعهّد بحمايتهم، ويسألون أنفسهم: هل الأموال التي سندفعها للتسلّح ستكون سبباً في تدمير منازلنا وقصورنا التي بنيناها في الجنوب؟”
مواضيع ذات صلة :
إصابات وأضرار كبيرة في تل أبيب جراء صواريخ “الحزب”… وإسرائيل تعلّق: “بيروت ستُهزّ اليوم”! | “الحزب”: إشتباكات عنيفة مع قوات إسرائيلية في الجبين | صفقة بين ترامب والأسد تقطع السلاح عن “الحزب”؟ |