جنرال أميركي يكشف تفاصيل اغتيال قاسم سليماني.. “تضخّمت ثقته وزاد غروره”!
في كتابه “نقطة الانصهار” كشف الجنرال فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية المعطيات التي أحيطت بعملية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة أميركية في مطار بغداد أوائل كانون الثاني.
وأشار إلى أنّ تحركات القيادي الإيراني الذي ذاع صيته خلال السنوات الماضية، كانت معروفة مسبقاً من قبل الأميركيين في كل مرة كان يزور العراق، حيث كان دوما يحط في مطار بغداد.
وأوضح أنه قبل 36 ساعة من مغادرة سليماني دمشق متوجها نحو بغداد، كانت المخابرات الأميركية تعي أي طائرة ستقله.
ووفق ماكينزي فإنّ سليماني تزايد غروره مع تزايد شهرته، وأنّه “أصبح دكتاتوراً، وراح يتصرف في جميع أنحاء المنطقة دون استشارة الاستخبارات الإيرانية، أو الجيش، أو حتى الحرس الثوري في كثير من الأحيان”.
وأكد ماكنزي أن سليماني “أيد بكل ذكاء عودة القوات الأميركية إلى العراق، ما دفع الولايات المتحدة إلى تولي المهمة المتعبة والثقيلة المتمثلة في هزيمة تنظيم داعش”, ثمّ عمل على قتل واستهداف عناصر القوات الأميركية وقوات التحالف، من أجل إخراجهم من العراق.
كذلك تحدث ماكنزي كيف تضخمت ثقة سليماني بنفسه، حتى بات يعتقد أنه لا يمكن المساس به، مشيراً إلى أنّه حين سُئل عن إمكانية ملاحقته، قال عام 2019: “ماذا سيفعلون، سيقتلونني؟”.
واعتبر ماكنزي أن عملية اغتيال سليماني قدمت درساً صارخاً، مفاده أن طهران تحترم القوة الأميركية وتستجيب للردع.
من هو قاسم سليماني؟
يعد سليماني من أكثر الشخصيات المعروفة في إيران وصاحب دور محوري في بناء نفوذها في الشرق الأوسط.
وولد سليماني في مدينة قم جنوب شرقي إيران في عام 1955، من أسرة فقيرة، وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط. ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران التحق بفيلق حرس الثورة الإسلامية أوائل عام 1980.
شارك في الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، وانضم إلى ساحة المعركة بصفته قائد شركة عسكرية.
قاد فيلق “41 ثأر الله” وهو فيلق محافظة كرمان خلال الحرب، ثم تمت ترقيته ليصبح واحدا من بين عشرة قادة إيرانيين مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية المنتشرة على الحدود.
في 1998 تم تعيينه قائدا لقوة القدس في الحرس الثوري خلفا لأحمد وحيدي. وفي 24 كانون الثاني 2011 تمت ترقيته من رتبة عقيد إلى لواء.
يعود نفوذ سليماني إلى فترات سابقة إذ كان يقود فيلق القدس حين غزت الولايات المتحدة أفغانستان في 2001.
وفي مقابلة متلفزة بثّت في تشرين الأول، روى أنّه أمضى فترة من النزاع اللبناني-الإسرائيلي في 2006 في لبنان إلى جانب قادة حزب الله.
وعلى الصعيد الدولي، يعتبر بعض المسؤولين الغربيين أنّه الشخصية المحورية في إطار علاقات طهران بجماعات مثل حزب الله وحركة حماس الفلسطينية.
صنفته الولايات المتحدة الأمريكية على أنه إرهابي وداعم للإرهاب ولا يحق لأي مواطن أمريكي التعامل الاقتصادي معه.
أدرج اسمه في القرار الأممي رقم 1747 وفي قائمة الأشخاص المفروض عليهم الحصار.
وفي 18أيار 2011، فرضت الولايات المتحدة عليه العقوبات مرة أخرى مع رئيس النظام السوري بشار الأسد وغيره من كبار المسؤولين السوريين بسبب تورطه في تقديم دعم مادي لذلك النظام.
مواضيع ذات صلة :
قاسم سليماني وأبو عدس.. والشهيد الحي دونالد ترامب | انفجاران في إيران بالقرب من مرقد سليماني وعشرات القتلى! | بعد نفي حماس إيران تتراجع.. “طوفان الأقصى” عملية فلسطينية |