موسكو تتصدّى لـ “حرب المسيّرات”.. وكييف تبحث عن “ضوء أخضر” لضرب العمق الروسيّ
على وقع استمرار الحرب الروسيّة الأوكرانيّة، وبعد أن احتدمت المواجهة خلال الفترة الأخيرة في مقاطعة خاركيف الشرقيّة، تسعى كييف للحصول على إذن من حلفائها الغربيّين الذين زوّدوها بالأسلحة، من أجل استخدامها لاستهداف مواقع وأهداف عسكريّة في العمق الروسي.
يأتي هذا المسعى، بعد أن رفعت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، جزئيًا القيود المفروضة على استخدام بعض الأسلحة التي زوّدت بها أوكرانيا، حيث منحتها إذنًا محدودًا باستخدام هذه الأسلحة، لضرب بعض الأهداف العسكرية في روسيا.
إذ تنقسم آراء الدول الغربيّة بشأن هذه القضية، حيث تُفضّل الحكومات التي تُوفّر الدعم العسكريّ لكييف عدم استخدام أسلحتها في شنّ هجمات مباشرة على الأراضي الروسيّة، خشية من أن تتدحرج الأمور إلى مواجهة مباشرة مع موسكو.
في التفاصيل، أوضح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في مؤتمر صحافي مع نظيره الإستوني مارغوس تساكنا، قائلًا: “إنها ليست موافقة بنسبة 100%، فهي تأتي مع بعض الأحكام التي يجب اتباعها”.
أضاف: “سنواصل العمل مع حلفائنا لتوسيع نطاقها”، معتبرًا أنّ روسيا تسعى إلى تشويه سمعة قمة السلام في أوكرانيا، والتي ستعقد في سويسرا في وقت لاحق من هذا الشهر، وإقناع دول بعدم المشاركة فيها، أو إرسال ممثلين على مستوى منخفض.
وزير الخارجية الأوكراني أكد “أن هذه المحاولات لعرقلة القمة ممنهجة وواسعة النطاق بشكل غير مسبوق، وهو ما يؤكد مرة أخرى أننا نفعل كل شيء بشكل صحيح”.
روسيا تعترض 20 طائرة مسيّرة أوكرانية
أمّا على الصعيد الميداني، فقد أعلن حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرونوف، أنّ وحدات الدفاع الجوي الروسية اعترضت 20 طائرة مسيرة أوكرانيّة، هاجمت أربع قرى، أمس الإثنين، في المنطقة الواقعة في جنوب روسيا على حدود أوكرانيا، من دون وقوع إصابات.
وفي بيلغورود، قال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف إنّ وحدات الدفاع الجوي أسقطت “عدة أهداف محمولة جوًا”، معلنًا تضرر أسطح بعض المساكن.
مواضيع ذات صلة :
تحذير أوكراني من كارثة نووية محتملة | بوتين يأمر بزيادة عدد القوات الروسيّة.. وتوجيهاتٌ بإخلاء السكان على حدود أوكرانيا | قنبلة روسية على مبنى سكنيّ في خاركيف |