مباحثات لاستئناف مفاوضات هدنة غزة.. وواشنطن تؤكد: إسرائيل أبدت “استعدادا” لإبرام اتفاق
بعد المقترح الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي جو بايدن بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، ووسط مساع إقليمية ودوليّة للدفع باتجاه قبول كلّ من إسرائيل وحماس بهذا المقترح، تستضيف العاصمة القطرية الدوحة اجتماعا لقيادات أمنية مصرية وقطرية وأميركية، لبحث استئناف مفاوضات الهدنة في غزة.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام مصرية، أن الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته لدفع المسار التفاوضي للوصول لهدنة في غزة.
من جانبه قال موقع “أكسيوس” Axios إن مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، وكبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت مكغورك، سيزوران المنطقة للضغط من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
كما أفادت وسائل إعلام مصرية بأن وفدا من حركة الجهاد وصل إلى القاهرة لبحث الأوضاع في غزة.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن وفد الجهاد، برئاسة الأمين العام للحركة زياد النخالة، يزور القاهرة “بناء على دعوة مصرية لاستعراض الأوضاع الفلسطينية وما يتعلق بقطاع غزة”.
في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مجلس الحرب سيطلب ضمانات أميركية تسمح لإسرائيل بمواصلة القتال ضد حماس في قطاع غزة إذا خرقت الحركة الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار في القطاع مقابل الإفراج عن المحتجزين.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول حكومي قوله إن طلب إسرائيل لضمانات يقلل من احتمالات التوصل إلى اتفاق هدنة في القطاع.
واشنطن: إسرائيل أبدت “استعدادا” لإبرام اتفاق هدنة في غزة
بدوره، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن إسرائيل أبدت استعدادها للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، والكرة صارت في ملعب حماس.
وجاءت تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان رغم الشكوك المتزايدة بشأن الخطة التي وصفها بايدن بأنها مبادرة إسرائيلية لكنها لقيت ردود فعل متباينة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال ساليفان خلال منتدى التأثير العالمي (غلوبل امبكت فوروم) في واشنطن “لقد رأينا مجددا استعدادا من إسرائيل في نهاية الأسبوع للمضي قدما وإبرام اتفاق”.
وأضاف “كل هؤلاء الأشخاص الذين دعوا إلى وقف إطلاق النار طوال هذا الوقت، عليهم أن يوجهوا أعينهم إلى حماس هذا الأسبوع ويقولوا: حان وقت الجلوس إلى الطاولة، وإبرام هذه الصفقة”.
وقال ساليفان الذي قام بسلسلة من الزيارات إلى الشرق الأوسط منذ هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وبدء الحرب، إن الاتفاق سيكون “أفضل شيء” لسكان غزة وإسرائيل والولايات المتحدة.
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق نفذته حماس في 7 أكتوبر داخل إسرائيل، وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واحتجز المهاجمون 251 شخصا، ما زال 120 منهم في غزة، من بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وترد إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 36,550 شخصًا في غزة، معظمهم أيضًا من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
مواضيع ذات صلة :
لـ”سد الفجوات المتبقية”.. مفاوضات “هدنة غزة” تنتقل من القاهرة إلى الدوحة | وفد إسرائيلي يتوجه إلى مصر للمشاركة بمفاوضات هدنة غزة | مفاوضات هدنة غزة “أصبحت صعبة”.. حماس لن تشارك و”نتنياهو يستغلها لمصلحته” |