تفاصيل جديدة عن “مقترح بايدن”.. و”إشارة إيجابية” من حماس!
لا يزال التردد سيد الموقف من قِبل حماس وإسرائيل، في ما يتعلق بإمكانية التوصل لاتفاق بينهما يوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويؤدي إلى تبادل الأسرى بين الطرفين.
في حين تكشفت تفاصيل جديدة عن المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بادين الأسبوع الماضي، موضحاً أن إسرائيل أعدته.
فقد قدم المفاوضون (قطر ومصر والولايات المتحدة)، وثيقة غير منشورة إلى الجانب الفلسطيني، أوضحت بعض النقاط، فيما يتعلق بكيفية البدء في تطبيق المقترح أو وقف إطلاق النار، حسب ما جاء في مقال لديفيد أغناطيوس في صحيفة واشنطن بوست. فيما أكد شخص مطلع على المحادثات أن الوثيقة تضمنت مسارًا واضح المعالم للبدء في إصلاح الدمار الذي خلفه الصراع في غزة.
وبينت الوثيقة أن الاقتراح نص على معالجة كيفية إيواء الفلسطينيين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، وبالتالي سيبدأ العمل على توفير ما لا يقل عن 60,000 منزل متنقل مؤقت و200,000 خيمة، كما ستتم إزالة الأنقاض المتناثرة في كل كيلومتر من غزة، باستخدام الجرافات المدنية وغيرها من المعدات الثقيلة، ما إن يتم الاتفاق على المقترح بين الجانبين.
كذلك، يتوقع أن يبدأ تأهيل المستشفيات والمراكز الطبية والمخابز في جميع أنحاء القطاع فور توقيع الاتفاق، مع الحفاظ على هذه الخدمات الأساسية خلال المراحل اللاحقة من الاتفاق.
وسيبدأ العمل أيضا على إعادة بناء البنية التحتية، من طرق وأنظمة كهرباء ومياه وصرف صحي واتصالات، دمرها القصف الإسرائيلي على مدى 8 أشهر من الحرب، تدريجياً في جميع أنحاء القطاع، مع موافقة إسرائيل على السماح بدخول المعدات الضرورية.
فمنذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، ستقوم إسرائيل بتسهيل دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بمعدل 600 شاحنة يومياً، من ضمنها 50 شاحنة وقود، وذلك تنفيذاً لما جاء في المقترح الجاري التفاض بشأنه.
كما سيحصل شمال غزة على 300 شاحنة من تلك الشاحنات، بما في ذلك الوقود اللازم لاستئناف تشغيل محطة توليد الكهرباء وسط غزة.
إشارة من حماس
إلى ذلك، التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام جيه بيرنز، الأربعاء، مع كبار المسؤولين القطريين والمصريين في أحدث جهد للتوسط في اتفاق لإنهاء القتال في غزة.
بيرنز اجتمع في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري عباس كامل، وفقا لما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول مطلع على الأمر، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
ووفقا لذات المسؤول، التقى رئيس الوزراء القطري ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري بقادة حماس في الدوحة في نفس اليوم.
وأضاف أن الاجتماع مع بيرنز ركز على إيجاد طرق لتقريب إسرائيل وحماس من وقف إطلاق النار، مضيفا أن “قطر تلقت ردا أوليا إيجابيا من حماس على اقتراح وقف إطلاق النار الذي اقترحه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي، لكنها لا تزال تنتظر ردا رسميا”.
لكن في العلن، واصل نتنياهو الإصرار على أن إسرائيل لن تتوقف عن القتال في غزة حتى يتم تدمير القدرات العسكرية لحماس.
وهدد اثنان من وزراء نتنياهو اليمينيين المتطرفين بالانسحاب من ائتلافه وإسقاط حكومته إذا وافق على أي صفقة تترك حماس “سليمة”.
وفي خضم هذه الخلافات، لم يكن من المتوقع أن تؤدي زيارة بيرنز إلى الدوحة إلى تحقيق تقدم كبير، كما قال شخص ثانٍ مطلع على المفاوضات.
مواضيع ذات صلة :
بوتين يُحدّث “العقيدة النووية”.. محاولة روسيّة لرسم “خط أحمر” للولايات المتحدة وحلفائها | لقاء مرتقب بين بايدن وترامب | نتنياهو لبايدن: مقتل السنوار “بداية النهاية” لحرب غزة |