“الناتو” يخطط لتزويد أوكرانيا بالأسلحة.. وبايدن يوقع اتفاقا دفاعيا “طويل الأمد” مع زيلينسكي
على وقع استمرار الحرب الروسيّة الأوكرانيّة للعام الثالث على التوالي، وبعد أن احتدمت المواجهة خلال الفترة الأخيرة، وغياب مؤشرات على قرب نهايتها، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا، وعلى المقلب الآخر يخطط “الناتو” لإنشاء ثلاث قواعد عسكرية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة.
وفي التفاصيل، أعلن رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يخطط لإنشاء ثلاث قواعد عسكرية على أراضي دوله يتم عبرها إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وقال أوربان خلال حديثه عبر إذاعة “كوسوث” المجرية، اليوم الجمعة: “يرغب (حلف الناتو) في مساعدة أوكرانيا من خلال القيام بما يسمى بمهمة الناتو الأوكرانية وهذا يعني أن حلف الناتو سينسق عمليات نقل الأسلحة إلى أوكرانيا.
وأضاف: سيقيم “الناتو” ثلاث قواعد كبيرة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة”.
وأعرب رئيس وزراء المجر عن قلقه من أنه إذا تم إنشاء هذه القواعد في الدول المتاخمة لأوكرانيا، ولا سيما بولندا ورومانيا وسلوفاكيا، “فإنها ستصبح أهدافاً عسكرية”.
اتفاق طويل الأمد
وعلى المقلب الآخر، وقع الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتفاقا أمنيا ثنائيا مدته 10 سنوات يستهدف تعزيز دفاعات أوكرانيا أمام روسيا، واعتبرته واشنطن إشارة قوية لدعمها القوي لكييف الآن وفي المستقبل.
ويستهدف الاتفاق الذي وُقع على هامش قمة مجموعة السبع في إيطاليا أمس الخميس إلزام الإدارات الأميركية في المستقبل بدعم أوكرانيا.
وسيمثل إطار عمل للمساعدة في تطوير القوات المسلحة الأوكرانية، وخطوة نحو عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي “الناتو” نهاية المطاف.
وقال الرئيس الأميركي “هدفنا تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية والردع التي يمكن الاعتماد عليها في الأمد الطويل”.
وأكد بايدن أن دول مجموعة السبع وافقت على دعم أوكرانيا بـ50 مليار يورو (54 مليار دولار) مصدرها الأصول الروسية المجمدة، واعتبر هذه الخطوة تذكيرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن المجموعة لن تتراجع وستقف مع أوكرانيا ضد ما وصفه بالعدوان غير القانوني لبوتين.
روسيا تحذر فرنسا
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن فرنسا تتورط بشكل متزايد في الصراع في أوكرانيا، ما يجعل احتمال حدوث صدام مباشر مع روسيا أمرا واردا.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي: “فرنسا تغرق أكثر فأكثر في الصراع المسلح الدائر في أوكرانيا، وتحوّل بشكل متعمد ومنهجي كل الجهود التي يفترض أن تكون موجهة للمساعدة، إلى مساع لتقويض الأوضاع، وبالطبع هي بذلك تقترب أكثر من إمكانية وقوع صدام مباشر مع بلدنا، وهذا أمر محفوف بمخاطر لا يمكن التنبؤ بها”.
واعتبرت أن “عواقب ذلك على الأمن، لا تترك انعكاساتها على أوروبا وحدها، وإنما على العالم برمته”.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية إرسال قوات غربية للقتال في أوكرانيا، مشيرا إلى أن فرنسا لا تتقيد بخطوط حمراء عندما يتعلق الوضع بدعمها لأوكرانيا.
مواضيع ذات صلة :
بعد قرار بايدن.. أوكرانيا تنفذ أول هجوم بصواريخ “أتاكمز” | بوتين يُحدّث “العقيدة النووية”.. محاولة روسيّة لرسم “خط أحمر” للولايات المتحدة وحلفائها | تحذير أوكراني من كارثة نووية محتملة |