“حرب السودان” تستعر.. معارك محتدمة في “الفاشر” ومقتل قياديّ بارز
تستعر نيران الحرب الدائرة في السودان، وسط الصراع السياسي والميداني المشتعل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي يؤدي إلى وقوع المزيد من الخسائر البشرية والماديّة التي تتكبدها البلاد، بشكل يومي، حيث أفادت منظمة “أطباء بلا حدود”، بأنّ حصيلة قتلى معارك مدينة الفاشر، منذ أيار/ مايو، ارتفعت إلى 226 قتيلًا.
في آخر التطورات أيضًا، أعلن الجيش السوداني، اليوم الجمعة، أنّه تمكّن من قتل قائد قطاع وسط دارفور في قوات الدعم السريع، علي يعقوب جبريل، وذلك خلال المعارك الدائرة في مدينة الفاشر، وهو أحد الأشخاص الخاضعين للعقوبات الأميركيّة، وفق ما أفادت وكالة “رويترز”.
كما أوضح الجيش السوداني في بيان، أنّه أحبط هجومًا للدعم السريع على الفاشر، مشيرًا إلى أن القوات المهاجمة تكبدت خسائر بشرية كبيرة، تمثلت في مئات القتلى والجرحى، من ضمنهم قائدهم علي يعقوب الذي لقي مصرعه في محاولة الهجوم الفاشلة.
تزامنًا، شنّت قوات الدعم السريع حملة من القصف المدفعي العنيف على قرية الشيخ السماني، شرق سنار، وقتلت 20 شخصًا على الأقل، وخلفت عشرات المصابين، وفق ما أفادت وسائل إعلام سودانية وتنسيقية لجان مقاومة كرري، وهي تجمُّع محلي في وسط السودان.
كما أضافت في بيان نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك”، اليوم الجمعة، أن من بين القتلى أطفالًا تقطعت جثثهم بسبب القصف، وفقًا لما ذكرته “وكالة أنباء العالم العربي”.
يشار إلى أنّ الحرب الدائرة في السودان بين “قوات الدعم السريع” والجيش السوداني مستمرة منذ 14 شهرًا، أي منذ أبريل/ نيسان من العام الماضي، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.
إذ تشير الأمم المتحدة في هذا الإطار، إلى أنّ ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، وأنّ نحو 8 ملايين فروا من منازلهم، وأنّ الجوع يتفاقم.
مواضيع ذات صلة :
واشنطن: من مسؤولية الجيش السودانيّ أن يشارك في محادثات وقف إطلاق النار | اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم | الأمم المتحدة: نزوح 300 ألف سوداني من “الولاية الآمنة” |