عملية رفح أوشكت على الانتهاء.. وهدنة غزة يحاوطها المجهول!
في جديد التطورات على الساحة الفلسطينية، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادرَ أمنية تقديراتِها بانتهاء العملية العسكرية في رفح خلال أسبوعين، بعد إجلاء معظم المدنيين.
ورجحت المصادرُ أن يقرر المستوى السياسي بعد انتهاء عمليةِ رفح ما إذا كانت جبهةُ القتال في غزة هي الرئيسية أو الجبهة مع لبنان.
ويقدر كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل أن الأمر سيستغرق بضعة أسابيع حتى تنتهي العملية في رفح، ووفقا لهم، “وصلنا إلى مفترق طرق هام”.
وأضافت المصادر: “سوف نصل إلى نهاية المرحلة الثانية في غزة، والوضع الحالي حيث لدينا رهائن ولا يوجد بديل لحماس يتحول إلى المرحلة الثانية”، معتبرين أن الوضع يتحول “من النجاح إلى الفشل”.
وتابعت: “هناك مختطفون ولم نتمكن من إنشاء بديل لحماس. مطالبة حماس بالانهيار ليست سياسة، هناك حاجة إلى خطة سياسية إقليمية. في نهاية المرحلة الثانية، نحن سنحتفظ بالسيطرة على ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح حتى عندما ينهي الجيش الإسرائيلي نشاطه”.
هل يسقط اتفاق الهدنة؟
إلى ذلك، وفي متابعة لاتفاق الهدنة، أكد مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” طاهر النونو، اليوم السبت، أن هناك كثيراً من الخروقات من الجانب الإسرائيلي لاتفاق الهدنة الذي تم إعلانه بين “حماس” وإسرائيل، ما يهدد الاتفاق بأكمله، على حد قوله.
وأضاف النونو، لوكالة أنباء العالم العربي، أن الجانب الإسرائيلي “لم يلتزم بالبنود المتعلقة بإدخال الشاحنات التي تحمل المساعدات لقطاع غزة، ولم يلتزم بإيصال المساعدات إلى شمال القطاع، ما يهدد الاتفاق بأكمله”.
وتابع النونو: “لم تلتزم إسرائيل بالمعايير التي تم الاتفاق عليها فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وتم رصد تحليق لطيران الاستطلاع الإسرائيلي جنوب قطاع غزة، وتم إطلاق النار في أكثر من موقع بقطاع غزة، ما أسفر عن قتلى وإصابات”.
وأكد النونو أن حركة “حماس” تراقب بنود الاتفاق، و”رسالتنا للجانب الإسرائيلي والأمم المتحدة بأن أي أعذار غير مقبولة”، مشيراً إلى انفتاح الحركة على دور الوسطاء واستعدادها للبحث بشكل جدي للتوصل إلى صفقات جديدة.
وشدد على أن “حماس” قدمت أموراً لم تكن مشمولة بالاتفاق، ومنها إطلاق سراح العمال التايلنديين أمس.
لا أبرياء.. منشورات إسرائيلية تثير الجدل!
وكانت أثارت منشورات على حسابات حكومية إسرائيلية عبر منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، والتي تشير إلى أنه “لا يوجد مدنيون أبرياء” في غزة، موجة انتقادات لاذعة، بسبب العدد الكبير للقتلى الفلسطينيين في القطاع، حسب شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية.
ونشرت حسابات الحكومة الإسرائيلية مؤخرا، مقطع فيديو مع اقتباس من رهينة محررة، تقول فيه إنه “لا يوجد مدنيون أبرياء” في غزة، حيث جاء ضمن مجموعة من الصور والمقاطع المتعلقة بالهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأوّل، وما أعقب ذلك من عملية عسكرية في غزة.