“انتشال المزيد من الجثث”.. كارثة في البحر الإيطالي!
انتشلت قوات خفر السواحل الإيطالية 14 جثة أخرى، يوم الجمعة، بعد غرق قارب مهاجرين قبالة منطقة كالابريا بجنوب إيطاليا في حادث أسفر عن وفاة 34 على الأقل.
وقالت وكالات إغاثة، يوم الاثنين، إن الحادث وقع على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي كالابريا حين اندلع حريق في القارب الذي يعتقد أنه انطلق من تركيا.
وأشارت المنظlm إلى أن المهاجرين قادمون من إيران وسوريا والعراق.
ونقلت رويترز عن بيان خفر السواحل “انتشلت سفينتي خفر السواحل داتيلووكورسي اليوم 14 جثة. وبلغ إجمالي الجثث التي جرى انتشالها 34” منذ بدء عمليات البحث.
وبعد الحادث، قالت وكالات الإغاثة إن خفر السواحل أنقذ 11 شخصا من الموقع ونقل جثة امرأة إلى الشاطئ، لكنها نبهت إلى أن أكثر من 60 آخرين ما زالوا مفقودين.
وذكرت المنظمات أن 64 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين، بينما أنقذ خفر السواحل 11 شخصا ونقلهم إلى البر بالإضافة إلى جثة امرأة.
وتشير بيانات للأمم المتحدة إلى أن أكثر من 23500 مهاجر لاقواحتفهم أو فقدوا بالبحر المتوسط منذ عام 2014.
لماذا إيطاليا؟
ويُعتبر ملف الهجرة غير الشرعية، ضمن أكثر الملفات تعقيدًا بالنسبة للحكومات الأوروبية عمومًا، والحكومة الإيطالية على وجه التحديد، بعدما شهدت ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إلي سواحلها، مما دفع الحكومة الإيطالية الجديدة برئاسة “جورجيا ميلوني” لاتخاذ مواقف متشددة للحد من تداعيات تلك الأزمة، وذلك عبر وضع سياسات جديدة بالتعاون مع دول الإتحاد الأوروبي المتضررة جرّاء توافد المهاجرين غير الشرعيين.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “لوموند الفرنسية”، تعتبر إيطاليا دولة المواجهة الأولي مع الهجرة غير الشرعية، حيث تستقبل كل عام ما يقارب من 56% من أعداد المهاجرين العابرين من البحر المتوسط، ويرجع ذلك لعدة عوامل جاذبة، يأتي على رأسها تمكنها من توفير فرص عمل بأجور مرتفعة، مقارنة بما يحصل عليه المهاجر في بلده الأصلي، كما تقدم خدمات صحية واجتماعية للمهاجرين إليها، بالإضافة إلي توفير سُبل الإعاشة للناجين من الغرق، عن طريق احتجازهم في مراكز مجهزة، حتي يتمكنوا من العودة إلي دولهم، وتعد إيطاليا من الدول الأوروبية ذات التكلفة المنخفضة في المعيشة، مما يجعلها الوجهة الأولى لغالبية المهاجرين.
وتعطي إيطاليا مميزات عديدة للمهاجرين في حالة تقديمهم لطلب اللجوء، حيث يتمكن المهاجر من الحصول على الإقامة الدائمة حال مرور خمس أعوام من وجوده فيها، كما تساعد المهاجرين أو طالبي اللجوء من الاندماج في المجتمع، عبر إطلاق مبادرات تعلم اللغة الإيطالية، ليتمكنوا من التواصل مع المواطنين المحليين بسهولة.
مواضيع ذات صلة :
بو حبيب لنظيره الإيطالي: وقف النار بوابة إلزامية لأي حلول | رئيسة وزراء إيطاليا تطالب بضمانات لسلامة قوات بلادها في لبنان | بيان أوروبي مشترك: الهجمات على “اليونيفيل” لا بد أن تتوقف |