المعارك “العنيفة” في رفح “على وشك الانتهاء”.. ومصر ترفض تشغيل المعبر بوجود إسرائيل
جددت القاهرة اليوم الإثنين رفضها تشغيل معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في ظل سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر منذ 7 أيار الماضي، بحسب ما أكد مصدر مصري رفيع المستوى.
ووفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية الخاصة عن المصدر الذي لم تذكر هويته، فإن مصر أكدت مجددا رفضها تشغيل معبر رفح في ظل وجود إسرائيل.
وأوضح المصدر أن “مصر نسقت مع الأمم المتحدة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت لحين عودة تشغيل معبر رفح”.
وفي 24 أيار الماضي، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأميركي، جو بايدن، بنقل المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي وتسليمها للأمم المتحدة لحين بحث آلية تشغيل معبر رفح.
وكشف المصدر ذاته أن “الأجهزة المعنية المصرية نسقت مع مسؤولي الأمم المتحدة لدخول 2272 شاحنة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية”، دون توضيح هل تم دخولهم فعليا أم بانتظار الدخول.
وسبق أن شهدت القاهرة في أوائل حزيران الجاري، اجتماعا ثلاثيا بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، لبحث آلية تشغيل المعبر، دون أن تثمر عن نتائج لإعادة فتحه.
والاثنين، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إن إدخال المساعدات الإغاثية لغزة “أصبح شبه مستحيلا”، وسط تحذيرات أممية من حدوث مجاعة منتصف تموز المقبل.
من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أن المعارك “العنيفة” التي يخوضها الجيش الإسرائيلي ضد حماس في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة “على وشك الانتهاء”.
وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية “المرحلة العنيفة من المعارك ضد حماس على وشك الانتهاء. هذا لا يعني أن الحرب على وشك الانتهاء، لكن الحرب في مرحلتها العنيفة على وشك الانتهاء في رفح”.
وأضاف رئيس الوزراء، “بعد انتهاء المرحلة العنيفة، سنعيد نشر بعض قواتنا نحو الشمال، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعية في شكل رئيسي، لكن أيضا لإعادة السكان (النازحين) إلى ديارهم”.
وشدد نتنياهو أيضا على أنه لن يقبل أي اتفاق “جزئي”، قائلا “الهدف هو استعادة الرهائن واجتثاث نظام حماس في غزة”.
وردا على سؤال حول مرحلة ما بعد الحرب في غزة، أوضح نتنياهو أن إسرائيل سيكون لها دور تؤديه على المدى القصير من خلال “سيطرة عسكرية”. وقال “نريد أيضا إنشاء إدارة مدنية، بالتعاون مع فلسطينيين محليين إن أمكن، وربما بدعم خارجي من دول المنطقة، بغية إدارة الإمدادات الإنسانية، وفي وقت لاحق، الشؤون المدنية في قطاع غزة”.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
مواضيع ذات صلة :
استئناف مفاوضات غزة في 15 آب.. وعملية عسكرية جديدة في خان يونس | إسرائيل تستعد للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة.. ماذا سيتغيّر؟ | القصف يتواصل في غزة… ودبابات إسرائيلية تتقدم نحو رفح وتفرض إجلاء السكان |