“الانسحابات بدأت”.. ماذا يحصل عشية الانتخابات الإيرانية؟
تتجّه الأنظار إلى يوم غد الجمعة، حيث يتوجه الإيرانيون لصناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار خليفة للرئيس السابق إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.
وعشية هذا الاستحقاق، انسحب المرشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية أمير حسين غازي زاده هاشمي من السباق الرئاسي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أنّ هاشمي، البالغ من العمر 53 عاما، أسقط ترشيحه وحث المرشحين الآخرين على فعل الشيء نفسه “حتى يتم تعزيز جبهة الثورة”.
علماً أنّ مثل هذه الانسحابات شائعة في الساعات الأخيرة من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، خاصة في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة قبل إجراء التصويت عندما تدخل الحملات الانتخابية فترة هدوء إلزامية دون تجمعات.
وبعد انسحاب هاشمي، يتنافس خمسة مرشحين هم أربعة محافظين وإصلاحي.
محمد باقر قاليباف:
يُعدّ محمد باقر قاليباف (62 عامًا) أحد أشهر السياسيين الإيرانيين.
يترأس المرشح المحافظ المولود في 23 أيلول 1961 قرب مدينة مشهد (شمال شرق)، البرلمان الإيراني منذ 2020 وأُعيد انتخابه في منصبه مؤخرًا بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في آذار.
وترشح رئيس البلدية السابق لطهران (2005-2017)، ثلاث مرات للانتخابات الرئاسية.
وقبل انخراطه في السياسة، خدم قاليباف في الحرس الثوري الإيراني لا سيّما خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). وفي العام 1997، عيّنه المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قائدًا للقوات الجوية في الحرس الثوري ثم في العام 2000 قائدا للقوات الأمنية.
سعيد جليلي:
يُعتبر سعيد جليلي (58 عامًا) من المحافظين المتشددين المعادين للتقارب مع الدول الغربية.
ولد في مشهد (شمال شرق) في السادس من أيلول 1965 وهو واحد من الممثلَين للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.
وكان هذا الديبلوماسي من قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية التي بُترت خلالها إحدى قدميه، وقاد المفاوضات بشأن النووي الإيراني، مظهرًا عدم مرونة أمام الغربيين. وندد لاحقًا بالاتفاق النووي الذي أُبرم في العام 2015 في عهد الرئيس السابق حسن روحاني.
ترشح للانتخابات الرئاسية في 2013، ومجددا في 2017 لكنه انسحب لدعم رئيسي.
مسعود بازشكيان:
هو الأكبر سنًا (69 عامًا) من بين المرشحين للانتخابات الرئاسية والمرشح الوحيد الذي يمثّل التيار الإصلاحي.
يُمثّل الطبيب الجرّاح ذو الأصول الأذرية والمولود في 29 أيلول 1954، مدينة تبريز (شمال غرب) في البرلمان.
شغل منصب وزير الصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين آب 2001 وآب 2005. وهو معروف بصراحته.
واستُبعد من السباق الرئاسي في العام 2021.
مصطفى بور محمدي:
هو رجل الدين الوحيد المرشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
تولى المحافظ المخضرم في السياسة الإيرانية والمولود في 23 كانون الأول 1959 في مدينة قم المقدّسة، مناصب في وزارة الاستخبارات والأمن الوطني.
وأصبح بعد ذلك وزيرًا للداخلية في عهد محمود أحمدي نجاد (2005 – 2008) ثم وزيرًا للعدل في عهد حسن روحاني بين عامي 2013 و2017.
علي رضا زاكاني:
يشغل المحافظ المتشدّد علي رضا زاكاني (58 عامًا) منصب رئيس بلدية طهران منذ آب 2021.
كان زاكاني المولود في الثاني من نيسان 1965 في طهران، قد ترشح للانتخابات الرئاسية في 2021 قبل أن ينسحب لصالح رئيسي، وذلك بعدما استُبعد من السباق الرئاسي عامَي 2013 و2017.
وكان كذلك نائبًا لأربع ولايات، ممثلًا مدينة قم المقدّسة ثم العاصمة طهران.
وانتقد الاتفاق النووي الذي أُبرم في العام 2015.
وكان قائد الثورة الاسلامية علي خامنئي، قد اعتبر في خطاب لمناسبة عيد الغدير، أن الانتخابات الرئاسية الايرانية “مهمة للغاية وهي دائما اختبار، ولكن الآن أكثر أي وقت مضى”، وذلك بحسب وكالة “تسنيم” الايرانية.
ودعا إلى “المشاركة القصوى وانتخاب الشخص الأصلح، مشدداُ على “المشاركة العالية الدالة على رفعة الجمهورية الإسلامية”.
وأكد أن “الانتخابات هي ساحة تنتصر فيها إيران على أعدائها بالمشاركة الشعبية الواسعة”.
كيف هي آلية التصويت؟
يشار إلى أنّه يحق لجميع المواطنين الإيرانيين البالغين من العمر 18 عاما وما فوق التصويت في الانتخابات، مما يعني أن أكثر من 61 مليونا من سكان إيران البالغ عددهم أكثر من 85 مليونا مؤهلون للإدلاء بأصواتهم.
ويتم فرز جميع الأصوات يدويا، لذلك لن يتم الإعلان عن النتيجة النهائية قبل يومين على الأقل لكن ربما تظهر النتائج الأولية قبل ذلك.
وإذا لم يحصل أي مرشح على 50 بالمئة من الأصوات بالإضافة إلى صوت واحد من جميع الأصوات التي تم الإدلاء بها، بما يشمل البطاقات التي لم يختر أصحابها أيا من المرشحين، فسيتم إجراء جولة ثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات.
مواضيع ذات صلة :
“معتدل” يصل إلى الرئاسة الإيرانية.. من هو مسعود بزشكيان؟ |