الوضع في غزّة مأساوي.. اقتراب “المرحلة الثالثة” من الحرب!
لا يزال العنف يسيطر على الواقع في غزة، في هذا السياق أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن وضع الأمن الغذائي في غزة “لا يحتمل”، داعيا إلى فتح “جميع نقاط العبور” إلى القطاع.
جاء ذلك في حديث صحافي لغريفيث في مقر الأمم المتحدة في جنيف، تعليقا على تقرير “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي”، والذي أفاد بأن “نحو 96 في المئة من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم أكثر من 495 ألف يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصا شديدا للغذاء والتضور جوعا”.
وقال: “إن الأرقام لا تزال تظهر وضعا قاسيا بشكل مدهش”.
وأشار إلى أن “الحديث عن نحو نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد لا يزال غير محتمل”.
وأكد على “ضرورة فتح جميع نقاط العبور وأمن وسلامة قوافل المساعدات وخفض الاشتباكات وعدم استهداف عمال الإغاثة والمؤسسات الصحية”.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها تسعى للتأكد من توزيع المساعدات في جميع أنحاء قطاع غزة، وأوضحت أنّ مخاوف الأمم المتحدة بشأن سلامة موظفيها في غزة مشروعة.
مشيرة إلى أنها تسعى لزيادة التنسيق بين إسرائيل والوكالات الأممية بغزة، مشيرة إلى أنها تتوقع من إسرائيل الالتزام بقوانين حقوق الإنسان.
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا، يوم أمس الأربعاء، إنه تم توزيع ألف طن فقط من 7 آلاف طن من المساعدات الإنسانية المرسلة عبر قبرص إلى قطاع غزة الذي دمّرته الحرب، وذلك بسبب انعدام الأمن.
وقال المسؤولون إن الأطنان الستة آلاف المتبقّية لا تزال على الشاطئ في ظروف آمنة، لكن لم يتم توزيعها بعد بسبب تصاعد أعمال العنف.
من جانبه، شدّد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، على أن الحرب في لبنان ستتوقف عندما تنتهي الحرب في غزة، داعيا إلى تجنب الأخطاء التي تؤدي إلى توسعتها.
وشدد على أن الدول العربية لا تريد أخطاء تؤدي إلى توسعة الحرب يدفع فيها الأبرياء ثمن الأخطاء.
وأعلن أنه لا توجد أي مبادرة لنقل قادة الفصائل الفلسطينية إلى دولة أخرى، في إشارة منه إلى ما تردد من أنباء حول إمكانية انتقال مقر حركة حماس من قطر إلى إسطنبول أو العراق أو غيرهما.
وعن المصلحة الفلسطينية العليا رأى أنها هي التي يجب أن تتحكم في أي قرار تتخذه أي منظمة فلسطينية، مؤكدا وجود شكوك عربية قوية برغبة إسرائيل بوقف الحرب.
إلى ذلك كشف مصدر أمني لوكالة رويترز أنّ الولايات المتحدة تواصلت يوم أمس الأربعاء مع قطر ومصر بشأن مفاوضات الرهائن المجمدة.
فيما أفاد شهود عيان في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بأن الجيش الإسرائيلي دمر حياً سكنياً كاملاً في منطقة الحي السعودي غربي المدينة.
في المقابل نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن قائد الفرقة 401 أن عملية رفح ستنتهي في الأسابيع القريبة وسننتقل إلى المرحلة الثالثة.
وقالت الهيئة إن الجبهة الأساسية بعد انتهاء عملية رفح ستكون في الشمال.
وأضاف الشهود أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل فلسطينية وقوات إسرائيلية في حي تل السلطان بغربي رفح كذلك.
وتعرضت المناطق الغربية من رفح لقصف بالمدفعية الثقيلة، كما تم استهداف شرق مخيم البريج ومدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
مواضيع ذات صلة :
غزة ولبنان: وجهان لـ”مطارق” واحدة! | مجلس الأمن يفشل بتبني قرار وقف النار في غزة | قطاع المطاعم يدفع فاتورة “جبهة الإسناد”: من ينقذه؟ |