بايدن “احترق” وترامب “يُراوغ”.. أوّل مناظرة رئاسيّة تُشعل قلق الديموقراطيّين!
من دون مصافحة وفي ظلّ “كراهية” غير خافية بين المرشحَين الأكبر سنًا لانتخابات رئاسية أميركية، شهدت الولايات المتحدة اليوم مناظرة تاريخية بين الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي تحدث خلالها لـ35 دقيقة فقط، ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب الذي استغرق كلامه مدة 40 دقيقة.
وكعادته، لم يفوّت الرئيس الجمهوري السابق ترامب فرصة التشكيك بقدرات منافسه العقليّة داعيا إيّاه إلى الخضوع لاختبار إدراكي، قائلًا إنّه لا يعتقد أنّ بايدن قادر على اجتياز اختبار كهذا.
وخلال أوّل مناظرة بينهما في إطار الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة، قال ترامب: “خضعتُ لاختبارَين، اختبارَين إدراكيَّين. وقد اجتزتُهما، كلاهما كما تعلمون، وقد أعلنّا ذلك على الملأ. لم يخضع هو (بايدن) لأيّ اختبار. أودّ أن أراه يخضع لاختبار واحد، واحد فقط، اختبار سهل جدًا، وأن يجتاز الأسئلة الخمسة الأولى”.
وفيما نقلت شبكة “سي إن إن” CNN عن مسؤول ديمقراطي، أنّ أداء الرئيس بايدن لم يكن جيدًا، مشيرة إلى أن هناك قلقًا في أوساط الديمقراطيين، لا سيما أنّ إثارته لملف الحدود خلال رده على سؤال عن الإجهاض كان محرجًا، وفق مصادر، دافعت نائبة الرئيس كامالا هاريس عن أدائه، قائلة: “كانت بداية بطيئة، هذا واضح للجميع. لن أجادل في هذه النقطة”، لكنّها اعتبرت أنّه “أنهاها بقوّة”.
وعقب المناظرة، أظهر استطلاع لـ”سي إن إن” CNN أنّ نحو 67% من متابعي المناظرة يرون أن ترامب هو الفائز، فيما نقل موقع “بوليتيكو” Politico عن عضو كبير بالحزب الديمقراطي قوله إن “بايدن احترق”.
في ظلّ هذا الواقع، تجري شخصيات ديمقراطية بارزة محادثات حول ما يجب فعله بشأن الوضع الراهن، وتتضمن بعضها ما إذا كان يجب التوجه إلى البيت الأبيض والطلب من الرئيس جو بايدن التنحي.
فخلال نصف الساعة الأولى من المناظرة بدا بايدن أجشأ ومترددًا في بعض الأحيان وتعثر في الحديث أكثر من مرة، في حين كان ترامب يشن هجومًا تلو الآخر يتضمن العديد من المعلومات المغلوطة المتكررة على غرار الادعاء بأنّ المهاجرين ينفذون موجة جرائم وأن الديمقراطيين يدعمون قتل الأطفال.
بدوره، قال أحد الديمقراطيين الذي عمل بعض الوقت في إدارة بايدن: “يبدو بايدن فظيعًا. إنه غير متماسك”. بينما وصف ناشط ديمقراطي آخر أداء بايدن بأنه “مروع”.
من جهة أخرى، رفض ترامب، أن يلتزم بالاعتراف غير المشروط بنتيجة الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة التي سيخوضها في تشرين الثاني/ نوفمبر، ضدّ خصمه الديمقراطي، حيث راوغ مُجيبًا “إذا كانت الانتخابات نزيهة ومنصفة، بالتأكيد”.
مواضيع ذات صلة :
الانتخابات الأميركية 2024: هاريس وترامب في مواجهة حاسمة وسط مخاوف من تأخر النتائج | كيف تتم عملية فرز الأصوات في الانتخابات الأميركية؟ | الذهب يتماسك بانتظار الانتخابات الأميركية |