موقف متقدّم لحماس وتفاؤل أميركي.. هل يعرقل نتنياهو “الهدنة”؟
بعدما أوصلت حركة حماس ردها حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة للوسطاء، خيّم التفاؤل في إسرائيل بإمكانية التوصل لصفقة خلال 3 أسابيع.
فقد قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، إن هناك تفاؤلاً في إسرائيل بإمكانية التوصل لاتفاق بشأن غزة خلال 3 أسابيع.
وأضافت: “بعد يوم من رد حماس على عرض الصفقة، فإنهم في إسرائيل متفائلون ويعتقدون أن التوصل إلى صفقة رهائن خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أمر ممكن، ولكنه ليس سهلاً”.
كذلك، عقد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني لبحث مقترحات الحركة، أقر خلاله بإرسال وفد إلى القاهرة لبدء مفاوضات تفصيلية حول صفقة تبادل الأسرى.
مطلب مغاير لحماس
بينما كانت تتمسّك بمطلب انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة، كشف مسؤول إسرائيلي أن حماس لم تعد تطالب بانسحاب إسرائيل الكامل من غزة بالمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، والتي ستستمر ستة أسابيع.
وبين أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل الذي يتشكل يضمن لإسرائيل إمكانية العودة إلى الحرب، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقات بشأن المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى، وفق ما نقلته الصحيفة.
وكان مصدر إسرائيلي كشف أن إسرائيل وحماس “على وشك” التوصل إلى اتفاق إطاري يضمن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال المصدر الإسرائيلي المطلع على المفاوضات، إن المسؤولين الإسرائيليين “يعتقدون أن رد حماس الأخير سيمكّن الطرفين من الدخول في مفاوضات مفصلة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار”، وفق ما نقلته شبكة CNN الأميركية.
فرصة حقيقة
في السياق، قال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن هناك “فرصة حقيقية” للتوصل إلى اتفاق مع حركة “حماس” بشأن إطلاق سراح الرهائن.
وتعقيباً على مقترح منقَّح قدمته الحركة عبر وسطاء إلى الحكومة الإسرائيلية، قال المصدر: “المقترح الذي طرحته حماس يتضمن تقدماً مهماً للغاية”.
وأضاف: “يمكنه أن يسهم في دفع المفاوضات قُدماً. هناك اتفاق يتمتع بفرصة حقيقية للتنفيذ. على الرغم من أن البنود ليست هينة، فإنها ينبغي ألا تفسد الاتفاق”.
وأكد مسؤول إسرائيلي آخر تقريراً سابقاً ذكر أن رئيس جهاز المخابرات “الموساد” سيرأس الوفد الإسرائيلي إلى المفاوضات.
تفاؤل أميركي
هذا، وأبدى مسؤول الإدارة الأميركية تفاؤلاً حذراً حول إمكانية التوصل إلى صفقة بين إسرائيل وحركة حماس تفضي إلى وقف إطلاق نار محتمل، واتفاق لتبادل الرهائن مع السجناء الفلسطينيين، بعد مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وشاركت فيها نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن حماس تبنت تعديلاً كبيراً للغاية في موقفها إزاء اتفاق محتمل مع إسرائيل لإطلاق سراح الرهائن في غزة.
وعبر المسؤول عن الأمل في أن يحرك رد حماس العملية للأمام، مضيفاً أنه قد يوفر الأساس لإبرام اتفاق يتعلق بالرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
نتنياهو سيعرقل!
قال عضو مجلس الحرب السابق عضو الكنيست الإسرائيلي غادي آيزنكوت، الخميس، إن الصفقة مع حركة حماس “باتت أقرب من أي وقت مضى”، لكنه توقع أن يعرقلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن آيزنكوت، قائد أركان الجيش سابقا، قوله إنه لا يعتقد أن نتنياهو سيقبل بالصفقة، لأنه “مكبل بمصالح شخصية وسياسية” حسب تعبيره.
كما أشار إلى أن نتنياهو يعلم أن قبوله الصفقة سيؤدي لتفكيك حكومته، وأنه “أمام معضلة يختار فيها الصفقة أو بقاءه السياسي”.
وتابع: “هذه الحكومة غير قادرة على الانتصار، وكان يجب الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب قبل 5 أشهر”.
ويبحث الوسطاء من بينهم مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح 120 أسيراً متبقين في غزة لكن جهودهم لطالما تعثرت.
وتتضمن خطة وقف إطلاق النار المقترحة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية أيار، إطلاق سراح تدريجي للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية على مرحلتين.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |