“معتدل” يصل إلى الرئاسة الإيرانية.. من هو مسعود بزشكيان؟
أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية فوز المرشح مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة الإيرانية بدورتها الثانية، بعد انتهاء فرز الأصوات في عشرات آلاف مراكز الاقتراع في البلاد.
وحصل بزشكيان، بحسب الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية، على 16,384,403 صوتاً، مقابل 13,538,179 صوتاً للمرشح سعيد جليلي، ليصبح بالتالي الرئيس المنتخب التاسع للجمهورية الإسلامية الإيرانية، منذ انتصار الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني عام 1979.
وكان بزشكيان حظي بتأييد التكتل الإصلاحي بمعظم أطيافه منذ المراحل الأولى للانتخابات، فيما انقسمت أصوات التيار المبدئي المحافظ إلى عدة أقسام بسبب تعدد المرشحين، لا سيما المرشح محمد باقر قاليباف الذي حلّ في المرتبتة الثالثة في الجولة الأولى.
وفي أوّل تصريح له قال مسعود بزشكيان، للتلفزيون الرسمي اليوم السبت، أنه “سنمد يد الصداقة للجميع، نحن جميعنا شعب هذا البلد”.
وأضاف “علينا الاستعانة بالجميع من أجل تقدّم البلد”، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وشكر بزشكيان أنصاره على جهودهم، متابعاً “أنا غير مدعوم من حزب أو جهة والشعب هو من انتخبني”.
بدوره، قال المرشّح السابق سعيد جليلي إنّ “المنافسة تستمر حتى يوم الانتخابات لكن على الجميع احترام نتيجة تصويت الشعب”.
وأضاف جليلي “بعد الانتخابات علينا أن نعمل جميعاً لكلّ إيران”.
وكانت وزارة الداخلية الإيرانية أعلنت مساء الجمعة إغلاق مراكز الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مع انتهاء المهلة القانونية بحلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي وبدء فرز الأصوات.
وكان نحو 61 مليون ناخب دعوا للمشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لحسم المنافسة بين جليلي وبزشكيان، وكان المرشح الإصلاحي تقدم على منافسه المحافظ في الجولة الأولى التي جرت يوم 28حزيران الماضي لاختيار خليفة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم مروحية في مايو/أيار الماضي.
وشهدت الجولة الأولى إقبالا منخفضا غير مسبوق، إذ أحجم أكثر من 60% من الناخبين عن التصويت في الانتخابات المبكرة لاختيار رئيس للبلاد.
من هو مسعود بزشكيان؟
ومسعود بزشكيان هوطبيب جراح من أصول أذرية، ولد في 29 أيلول 1954، مدينة تبريز في البرلمان منذ عام 2008.
شغل منصب وزير الصحة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين آب 2001 وآب 2005.
وكان قد استُبعد من السباق الرئاسي في العام 2021.
ويدين بزشكيان بالولاء للمؤسسة الدينية الحاكمة، إلا أنه ورغم ذلك يدعو إلى تخفيف حدة العلاقات المتوترة مع الغرب والإصلاح الاقتصادي والتحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.
كما دعا الإصلاحي مراراً إلى “علاقات بناءة” مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أجل إخراج إيران من عزلتها.
وكان بزشكيان قد قاد حملته الانتخابية في الأيام الأخيرة برفقة محمد جواد ظريف الذي سعى إلى تقارب إيران مع الدول الغربية خلال السنوات الثمانية التي قضاها على رأس وزارة الخارجية.
كذلك انتقد افتقار السلطات للشفافية في قضية مهسا أميني، الشابة التي أثارت وفاتها أثناء توقيفها على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران، حركة احتجاجات واسعة في أواخر العام 2022.
وقال بزشكيان في تصريحات مؤخرا إنه منذ 40 عاما، يعمل على السيطرة على وضع الحجاب، لكننا الوضع ازداد سوءا.
مواضيع ذات صلة :
إيران: لا علاقة لنا بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات | إيران تستعد للرد على إسرائيل | هل سقطت معادلة “الشعب والجيش و… إيران”؟ |