ترامب يتملّص من تهمة التعامل مع وثائق سرية.. المحكمة العليا قالت كلمتها!

طلب محامو دونالد ترامب من قاض تعليق القضية المرفوعة بحقه بتهمة سوء التعامل مع وثائق سرية، مشيرين في طلبهم إلى قرار المحكمة العليا بأن الرئيس السابق يتمتع بحصانة واسعة من الملاحقة القضائية.

وفي وقت سابق، قضت أعلى المحاكم الأميركية بأن الرئيس السابق يتمتع بحصانة مطلقة من الملاحقة الجنائية عن “أعمال رسمية” قام بها وهو في السلطة.

ويأتي القرار المنقسم على أسس أيديولوجية 6-3 قبل 4 أشهر من الانتخابات التي يكون فيها ترامـب المرشح الجمهوري لمواجهة الديمقراطي جو بايدن.

وقال رئيس المحكمة العليا المحافظ جون روبرتس، في رأي الأغلبية: إن الرئيس يتمتع “بالحصانة المطلقة” من الملاحقة الجنائية على الأفعال الرسمية التي يرتكبها أثناء توليه منصبه.

وأضاف روبرتس: “لا توجد حصانة للأفعال غير الرسمية”، وأعاد القضية إلى محكمة أدنى لتحديد أي من التهم التي تواجه الرئيس السابق تتعلق بسلوك رسمي أو غير رسمي.

وانشق القضاة الليبراليون الثلاثة، حيث قالت القاضية سونيا سوتومايور: “لم يكن لدى أي رئيس في تاريخ جمهوريتنا سبب للاعتقاد بأنه سيكون محصنا من الملاحقة الجنائية إذا استخدم زخارف منصبه لانتهاك القانون الجنائي”.

من جانبه، أشاد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بـ”الفوز الكبير” للديمقراطية كما وصفه، بعد قرار المحكمة العليا الأمريكية، ونشر على منصة Truth Social الخاصة به، منشوراً قال فيه: “فوز كبير لدستورنا وديمقراطيتنا، تفخر بأن تكون أمريكا!”.

وكان قد قدم المحقق الخاص جاك سميث لائحة اتهام بحق ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، في فلوريدا تتهمه بتعريض الأمن القومي للخطر على خلفية احتفاظه بوثائق بالغة السرية بعد مغادرة البيت الأبيض.

ويواجه في قضية فلوريدا 31 تهمة تتعلق بـ”الاحتفاظ المتعمد بمعلومات خاصة بالدفاع الوطني”، ويعاقب كل منها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.

كما يواجه اتهامات بالتآمر لعرقلة العدالة والإدلاء بأقوال كاذبة.

ويٌتهم ترامب بالاحتفاظ بوثائق سرية، تضمنت ملفات من البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، بشكل غير آمن في مقره في مارالاغو، وعرقلة جهود استعادتها.

بايدن يعترض!
في المقابل، انتقد فريق حملة إعادة انتخاب جو بايدن، دونالد ترامب، بعد أن قضت المحكمة العليا الأمريكية بأنه يتمتع ببعض الحصانة من الملاحقة القضائية كرئيس سابق.
وقالت حملة بايدن: “لقد انزعج دونالد تـرامب بعد خسارته انتخابات 2020 وشجع الغوغاء على الإطاحة بالنتائج، إنه يعتقد أنه فوق القانون ومستعد لفعل أي شيء من أجل الحصول على السلطة والاحتفاظ بها لنفسه”.

وكان الموعد الأصلي لمحاكمة ترامب في قضية الانتخابات هو 4 آذار، أي قبل وقت طويل من مباراة العودة في تشرين الثاني مع الرئيس جو بايدن.

ولكن المحكمة العليا – التي يهيمن عليها المحافظون، بما في ذلك الثلاثة الذين عينهم ترامب خلال فترة ولايته – وافقت في شباط على الاستماع إلى حجته بشأن الحصانة الرئاسية، مما أدى إلى تعليق القضية بينما تنظر في الأمر في نيسان.

مواضيع ذات صلة :

أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء

أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

روسيا تدخل المشهد بقوة…