وسط المطالبات بانسحابه.. ترامب “الواثق” يدعو بايدن للاستمرار بسباق الرئاسة!
وسط دعوات متزايدة لإنهاء حملة الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن الإنتخابية والتراجع عن ترشحه، يدعو المرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب منافسه بالاستمرار في السباق نحو البيت الأبيض.
فعبر منصته “تروث سوشيال”، قال الرئيس السابق دونالد ترامب “يجب على جو بايدن أن يتجاهل منتقديه الكثيرين ويمضي قدما في ترشحه”، ووصف ترامب حملة بايدن بانها “حملة الدمار الأميركي”.
وقال ترامب إن الرئيس جو بايدن كان يحاول “جعل الصين عظيمة مرة أخرى”، وهو عكس الشعار الذي أطلقه في حملته الانتخابية السابقة عندما فاز برئاسة أميركا وينص على “جعل أميركا عظيمة مرة أخرى”.
دعوات التنحي تتصاعد
يبدو أن حالة جو بايدن، بعد المناظرة البائسة أمام ترامب، ترعب الديمقراطيين، إذ بدأت تتعالى أصوات المشرعين من الحزب الديمقراطي وبشكل علني مطالبة بايدن بالعدول عن إعادة ترشحه لخوض السباق الرئاسي.
وبحسب “واشنطن بوست”، فإن 50 شخصية قيادية ديمقراطية تطالب بايدن بالتنحي لتجنب فوز ترامب المحقق.
كما وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن عضوا خامسا في الكونغرس دعا بايدن علنا إلى إنهاء محاولته إعادة انتخابه عام 2024، مما يفتح صدعًا جديدًا في جدار الدعم الذي كان يحمي الرئيس.
بايدن عازم على الصمود
على الرغم من ذلك، يصرّ بايدن على خوض السباق الرئاسي ليهزم منافسه اللدود ترامب. وغرّد بايدن بالقول صباح الأحد: “هزمت ترامب في 2020.. وسأهزمه مجددا في 2024”.
ويعود الرئيس الأميركي إلى مسار حملته الانتخابية، اليوم الأحد، عازما على الصمود، وذلك قبل أن يبدأ أسبوعا صعبا يستضيف فيه قمة لحلف شمال الأطلسي “ناتو” في واشنطن.
ومساء أمس السبت، غرّد بايدن قائلا: “لن أدع مناظرة مدتها 90 دقيقة أن تمحو 3 سنوات ونصفا من العمل. أنا باق في السباق وسوف أهزم دونالد ترامب”.
هفوات بايدن
تتوالى هفوات وزلات لسان بايدن في كل مرة يحاول فيها إنقاذ مستقبله السياسي بعد كارثة المناظرة التي جمعته بمنافسه دونالد ترامب.
وتتمثّل آخر هذه السقطات بتعهد جو بايدن بهزيمة ترامب “مرة أخرى في عام 2020″، وذلك أمام تجمع حاشد في ولاية ويسكونسن الجمعة، حيث قال: “سأهزم دونالد ترامب.. سأهزمه مرة أخرى في 2020”.
لكنه استدرك خطأه سريعًا، فصحح جملته قائلًا: “إنه سيفعل ذلك “مرة أخرى في عام 2024”.
وفي زلة لسان أخرى، وصف سيد البيت الأبيض نفسه بـ”أوّل إمرأة سوداء تخدم مع رئيس أسود”، في إشارة إلى فترة عمله كنائب للرئيس باراك أوباما، وأيضاً مشيراً إلى نائبته كامالا هاريس.
وارتكب الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا هذه الزلة أثناء مقابلته على محطة “وورد” الإذاعية في فيلادلفيا.
وقال بايدن: “بالمناسبة، أنا فخور بأن أكون، كما قلت، أوّل نائب رئيس، وأوّل إمرأة سوداء، تعمل مع رئيس أسود”.
وتفاخر بايدن خلال المقابلة بتعيين أوّل امرأة سوداء في المحكمة العليا هي كيتانجي براون جاكسون، وكذلك اختيار أوّل امرأة سوداء لتشغل منصب نائب الرئيس وهي كامالا هاريس.