الوضع في غزّة “متأزم”.. ولا تفاؤل بجولة المفاوضات الجديدة!
انعكست “مجزرة” خان يونس سلباً على جولة المفاوضات المرتقبة في العاصمة القطرية، وعلى ما يبدو فإنّ موعدها سيتأخر.
وفي جديد المعطيات فقد وصل رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن، إلى الولايات المتحدة أمس، حيث سيبقى هناك عدة أيام، وبالتالي فإن الوفد “الإسرائيلي”، بقيادة رئيس “الموساد” ديفيد برنياع، سيضطّر للانتظار إلى حين عودة المسؤول القطري، الذي يشارك بنفسه في محادثات وقف الحرب.
في المقابل، تتجه الأنظار إلى زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن، في نهاية الأسبوع الحالي، حيث سيلتقي الرئيس الأميركي، جو بايدن، ثم سيلقي خطاباً في “الكونغرس”.
وتشير التقديرات إلى أنه إذا عاد نتنياهو من واشنطن، من دون إحداث تقدّم جدّي وكبير في المفاوضات، أو توقيع صفقة، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق ستصبح أكثر صعوبة، بالنظر إلى أن نتنياهو سيكون عندها أكثر تشبثاً بموقفه.
وفي هذا السياق، قال وزير الحرب، يوآف غالانت، أمس، خلال اجتماع مع عائلات مجنّدات “إسرائيليات” أسيرات في غزة، إن “أجهزة الأمن “الإسرائيلية” تدعم المقترح المطروح للصفقة”، مشيراً إلى وجود “إجماع مطلق لدى الجيش والشاباك والموساد على أنه لا توجد عقبة أمنية تمنع إتمام الصفقة، لا يمكن التغلب عليها بالنسبة إلى إسرائيل”.
وتحدّث غالانت عن أن “احتمال التوصّل إلى صفقة بات أقرب من أي وقت مضى”، لكنه شدّد على ضرورة “استنفاد التحرّكات والخطوات في إطار المفاوضات في الأيام المقبلة، قبل زيارة نتنياهو لواشنطن، أو أثناء الزيارة”، بالنظر إلى أن “عدم إتمام الصفقة حتى ذلك الحين، سيعقّد الأمور، وسيصبح التوصّل إلى اتفاق أكثر صعوبة”. ودعا غالانت العائلات إلى “الاجتماع مع نتنياهو في محاولة للضغط عليه لدفعه إلى إتمام الصفقة”.
من جانبه، أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مسؤولين إسرائيليين كبيرين خلال اجتماع في واشنطن بـ”القلق العميق” الذي يساور الولايات المتحدة في أعقاب الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة في قطاع غزة، وأوقعت خسائر كبيرة في الأرواح.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، للصحافيين إن بلينكن التقى في مقر الوزارة كلاً من وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، و”أعرب لهما عن قلقنا العميق إزاء الضحايا المدنيين الذين سقطوا أخيرا في غزة”.
وأوضح ميلر أنّ المحادثات ركزت على الجهود المبذولة راهنا للتوصل لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
في المقابل، شدّد دميتري غندلمان مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على التزام تل أبيب الصارم بالاتفاق بشأن غزة الذي يدعمه بايدن.
وأعلن أن حركة حماس حاولت إجراء 29 تغييرا على صفقة غزة، مؤكداً أن نتنياهو رفض التعديلات، وفقا لوكالة “تاس”.
وعن الخطوة التالية في المفاوضات، فرأى غندلمان أنه يجب أن تتخذها حركة حماس، عندما تقبل جميع شروط الصفقة التي تجري مناقشتها.
وبحسب غندلمان، فإنّ شروط اسرائيل تتضمن حقها في مواصلة الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها، ومنع تهريب الأسلحة من شبه جزيرة سيناء، وإعادة أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء في المرحلة الأولى من الصفقة، ومنع عودة الأسرى، من مقاتلي حماس، إلى شمال قطاع غزة.
مواضيع ذات صلة :
تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وتوقعات بردّ إيراني وشيك بعد الهجمات الأخيرة | قصف اسرائيلي يستهدف القصير (فيديو) | الجيش الإسرائيلي يهدّد باستهداف بعلبك وعين بورضاي ودورس.. ويحدّد طرق الإخلاء! |