دعمٌ ديموقراطي لهاريس وأكبر رقم من التبرعات.. والكشف عن كواليس “اللحظات الأخيرة”!
قبل نحو 4 أشهر من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية، قرّر الرئيس جو بايدن إنهاء مسيرته السياسية التي استمرت لخمسة عقود، عبر الانسحاب من السباق الرئاسي الذي كان قد وضعه مجددًا وجهًا لوجه مع منافسه اللدود الجمهوري دونالد ترامب. في وقت أكد السكرتير الصحافي للبيت الأبيض أندرو بيتس، أنّ بايدن لا ينوي الاستقالة قبل الأوان، بل يخطط “لإكمال فترة ولايته” كرئيس.
فقد نقلت شبكة “سي إن إن” CNN عن مستشار كبير في الحملة الانتخابية لبايدن، أنّ القرار النهائي بانسحاب الرئيس من السباق، اتخذ خلال الـ48 ساعة الماضية، بعد استشارة الأسرة وكبار المستشارين عبر الهاتف.
المستشار أشار إلى أن بايدن لم يكن متمسكًا بموقفه، لكنه كان يدرس البيانات الواردة وأصبح مقتنعًا بأنه سيكون مصدر إلهاء وتعقيد لهزيمة ترامب.
كواليس “اللحظات الأخيرة”
وبالعودة إلى كواليس اللحظات الأخيرة، قبيل إعلان بايدن قراره، كان الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا في منزله في ولاية ديلاوير، مساء السبت، حيث استدعى بايدن المستشارين ستيف ريتشيتي ومايك دونيلون، اللذين كانا معه منذ بدايته السياسية، وأحضرا معهما البيانات التي دفعت بادين لاتخاذ القرار، وكشفا عن استطلاعات الرأي التي أظهرت أنه لم يعد بإمكانه هزيمة ترامب.
فاتخذ بايدن قراره، وطلب من ريتشيتي ودونيلون البدء في صياغة رسالة الانسحاب.
في الساعة 1:45 من مساء الأحد، بدأ بايدن في الاتصال بكبار موظفيه في البيت الأبيض والحملة. وبحلول ذلك الوقت، كان قد أبلغ هاريس وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بقراره.
وفي الساعة 1:46 نشر حساب حملته رسالة من الرئيس يعلن فيها قراره.
بايدن يدعم هاريس للرئاسة
إذ توجّه بايدن إلى الأميركيين أمس الأحد، قائلًا إنّ خدمتهم كانت أعظم شرف في حياته، وإنّه كان يعتزم السعي لإعادة انتخابه، ولكنّ مصلحة حزبه وبلاده تقتضي أن يتنحى.
وأيّد الرئيس الأميركي، ترشيح نائبته كامالا هاريس للرئاسة الأميركية، ولقيادة الديمقراطيين ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، وقال بايدن عبر منصة “إكس”: “اليوم أريد أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام”، وطالب بايدن أنصاره بالتبرع لحملة هاريس.
دعم ديموقراطي لهاريس.. وأكبر رقم من التبرعات!
في هذا الوقت، حصلت هاريس على دعم قادة بارزين في الحزب الديمقراطي، وحكام ولايات كان يمكن أن يكونوا منافسين لها، مثل حكام كاليفورنيا ونورث كارولينا وبنسلفانيا، ووزير النقل.
كما أعلن رؤساء اللجان الخمسين الديمقراطية في الولايات دعمهم لهاريس، بحسب ما أفادت به وكالة “رويترز”.
ووقع العشرات من الأعضاء الحاليين والسابقين في اللجنة الوطنية الديمقراطية، على خطاب يدعم هاريس كمرشحة للحزب الديمقراطي، حسب ما أفادت شبكة “سي إن إن” الأميركية.
إلى ذلك، جمع المتبرعون نحو 47 مليون دولار على منصةActBlue وهي منصة غير ربحية لجمع التبرعات، وذلك في أول ساعات بعد قرار بايدن، وأشارت المنصة إلى أنّ هذا الرقم هو الأكبر الذي يتم جمعه خلال يوم في عام 2024.
المنصة أضافت أن أنصار القاعدة الشعبية متحمسون لدعم هاريس كمرشحة ديمقراطية لخوض السباق الرئاسي أمام ترامب.
وفي أول رد فعل لها على قرار بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي، قالت هاريس إنّها ستبذل كل ما في وسعها لتوحيد الحزب الديمقراطي، وتوحيد الأمة الأميركية لهزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
في السياق أيضًا، طلبت حملة جو بايدن بشكل رسمي من لجنة الانتخابات الفدرالية تغيير اسمها إلى “حملة هاريس”، وذلك بعد أن أفادت شبكة “إن بي سي” الأميركية، أن هاريس شرعت في إجراء اتصالات مع المشرعين الذين دعموها من أجل ضمان التصويت لأجلها في انتخابات الحزب الديمقراطي.
