فرنسا تتصدى لمحاولات إطفاء “شعلة الألعاب الأولمبية” باريس 2024
تساهم الألعاب الأولمبية في زيادة انفتاح البلدان المستضيفة بشكل كبير مما ينعكس بشكل مباشر على مكانتها الدولية، وبالتالي جلب أنظار المنظمات الاقتصادية العالمية الكبرى إلى تلك البلدان من خلال طرح العطاءات اللازمة للتحضير للألعاب الأولمبية، مما يؤدي إلى زيادة التجارة. بالإضافة إلى كونها تساهم في: دعم القطاع السياحي، زيادة النمو الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل، تطوير الرؤية التراثية للبلدان، تعزيز مفاهيم الوحدة والمساواة، وتطوير الرياضة.
وهذه السنة نحن على موعد مع افتتاح العاصمة الفرنسية باريس الأولمبياد مساء يوم الجمعة 26 تموز، بحفل افتتاح فريد من نوعه، قد يكون الأغرب عبر تاريخ الألعاب الطويل. وتحتضن فرنسا الألعاب الأولمبية الصيفية للمرة الثالثة في تاريخها وللمرة الأولى خلال القرن الحادي والعشرين مع تخشيها من استهداف حفل الافتتاح من طرف تنظيم “داعش”، خصوصًا أنها ترغب في تنظيمه في فضاء مفتوح بجوار نهر السين، لتخرج عن المعتاد في الدورات السابقة، حيث كان هذا الحدث يُنظم في أكبر ملعب أولمبي في المدينة المُحتضنة للألعاب.
وفيما تستعد باريس لإطلاق دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ترتفع المخاوف من محاولات تخريب وإحداث شغب من قبل بعض الجماعات المتطرفة والمتشددة التي تجد في مثل هذه الدورات فرصة ثمينة لايصال قضاياها.
تأتي هذه المخاوف بعد تأكيد صحيفة “لو فيجارو” من إقصاء عشرات محاولات التسلل والتخريب من قبل جماعات تم التحقيق معها والتأكد من انتمائها الى جماعات متطرفة حيث تبيّن أنهم كانوا يخططون لاستهداف الحدث بدءًا من توزيع المنشورات للوصول الى الاعتداء على الرياضيين والجمهور.
إذ أُلقي القبض، في شهر حزيران الماضي على شيشاني (18 عاما) في سانت إتيان للاشتباه في تخطيطه لهجوم باسم تنظيم “الدولة الإسلامية” على ملعب كرة القدم بالمدينة خلال دورة الألعاب الأولمبية.
هذا، وكانت السلطات الفرنسية قد أحبطت في الآونة الأخيرة، هجوما على ملعب رياضي في مدينة فرنسية أخرى.
من جهته، حذر وزير الداخلية الفرنسي جرالد دارمانان، من إمكانية حدوث تسلل من قبل جماعات متطرفة الى صفوف المتطوعين العاملين في الأولمبياد. كما حذرت السلطات الفرنسية من تداعيات تخريب مباشر للمنشآت الأولمبية بما في ذلك إتلاف الملاعب وقطع الكهرباء وتشويش البث التلفزيوني.
ولمواجهة هذه التحديات، عملت السلطات الفرنسية على رسم 72 سيناريو محتملاً يتراوح بين الحوادث البسيطة والأزمات الكبرى. كما نشرت عشرات الآلاف من قوات الأمن وأنشأت مركزًا للاستخبارات الأولمبية لرصد وتحليل التهديدات قبل وقوعها. كذلك ستنشر قوات أمنية خاصة لحماية وتأمين مسار شعلة الألعاب أثناء رحلتها التي ستمر عبر عدة مناطق تشهد احتجاجات بيئية وسياسية ومعارضة للأولمبياد.
مواضيع ذات صلة :
فتح تحقيق في شكوى إيمان خليفة من “التحرش الإلكتروني” | بعد ميداليته الأولمبية.. ديوكوفيتش ينسحب! | البرازيل تتخطى فرنسا وتبلغ نصف النهائي |