في مراحلها الختامية.. مفاوضات “وقف إطلاق النار في غزة” تؤجّل إلى الأسبوع المقبل
تواصل القوات الإسرائيلية عمليات القصف على مناطق مختلفة من قطاع غزة لليوم 293، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين.
ووفقا لمصادر طبية فلسطينية، فقد قتل 4 وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، إثر قصف إسرائيلي استهدف حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
كما أصيب عدد من المواطنين بجروح إثر قصف شقة سكنية تعود لعائلة أبو جياب في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، أصيب 7 مواطنين، معظمهم أطفال، جراء قصف منزلا يعود لعائلة أبو غرقود قرب مدخل المخيم، وفقا لوكالة “وفا”.
وفي مدينة خان يونس، شن الطيران الإسرائيلي غارتين على بلدة القرارة شمالي المدينة، في وقت تحدثت فيه مصادر مطلعة في غزة عن محاصرة القوات الإسرائيلية منزلا فيه 10 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، في البلدة، كما استهدفت المدفعية الاسرائيلية بقذائفها موقعا قرب دوار بني سهيلا شرق المدينة.
أما في مدينة رفح، فقد استهدفت المدفعية المناطق الشمالية والغربية في المدينة، فيما شن الطيران الحربي غارتين على مدينة غزة.
فيما استعادت القوات الإسرائيلية جثث خمسة رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول ، على ما أعلن الجيش اليوم الخميس.
وأفاد الجيش في بيان عن إعادة جثث الرهائن وهم مدنية و4 جنود إلى إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في منشور على أكس إنه تم انتشال الجثامين خلال عملية مشتركة نفذها الجيش والشاباك.
وأضاف أنه تم انتشال جثة المساعد المتقاعد، رافيد أريه كاتس، الذي قتل خلال تصديه لهجمات مسلحين في السابع من أكتوبر و”تم اختطاف جثته إلى داخل قطاع غزة”.
وأوضح أنه تم انتشال جثة الرهينة، مايا غورين، وجثامين العريف أول متقاعد أورين غولدين، والعريف تومير أخيماس، والعريف كيريل برودسكي، من خان يونس، الأربعاء.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إصابة 3 أشخاص بجروح متوسطة إلى خفيفة في عملية إطلاق نار في قرية النبي إلياس بالضفة الغربية.
وأشارت إلى أن مجموعة أطلقت النار من سيارة باتجاه مجموعة من الإسرائيليين، في وقت يقوم الجيش الإسرائيلي وجهاز “الشاباك” بنقل قوات إلى المنطقة لمعرفة من أين أتت وإلى أين هربت تلك السيارة.
فيما قامت القوات الإسرائيلية بإغلاق المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية ونصبت الحواجز على خلفية هذا الحادث، مع نشر تعزيزات عسكرية في منطقة الحادث بقرية النبي إلياس شرقي قلقيلية.
وفي السياق نفسه، أعلنت حركة “حماس”، أول أمس الثلاثاء، “اغتيال قائد كتائب الفسام في طولكرم، أشرف نافع، واثنين من كتائب شهداء الأقصى على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية”.
يأتي ذلك بعدما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن بلاده “ستقوم بتحطيم الكتائب في جنين وطولكرم وطوباس وأماكن أخرى”.
وأوضح الوزير الإسرائيلي أن إعادة هؤلاء الجثامين لم تأت إلا بالعمل العسكري في غزة، منوها بأن إعادة المحتجزين الإسرائيليين الباقين داخل القطاع لن تتم سوى بممارسة المزيد من الضغوط العسكرية على حركة حماس لإجبارها على إعادتهم دون إتمام صفقة تبادل أسرى مع الحركة الفلسطينية.
يشار إلى أن مسلحو حماس كانوا قد اقتادوا 251 محتجزا إلى داخل القطاع إثر الهجوم الذي استهدف مستوطنات غلاف غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، ما زال 114 منهم في غزة، بينهم 44 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
وردت إسرائيل على الهجوم بعملية عسكرية في غزة أسفرت، حتى الآن، عن سقوط نحو 40 ألف قتيل، وأكثر من 90 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
على صعيد آخر، كشف مسؤول إسرائيلي، أن مغادرة الفريق الإسرائيلي الذي يتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة واتفاق إطلاق سراح المحتجزين بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة تأجلت من الخميس إلى الأسبوع المقبل.
وقال مسؤول أميركي، إن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن رهائن أصبح في “مراحله الختامية”، وذلك قبيل محادثات مرتقبة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
مواضيع ذات صلة :
مسؤول لبناني يكشف لـ”رويترز” أبرز تعديلات لبنان على الورقة الأميركية | غالانت يرد على خطة إسرائيلية في غزة | لأول مرّة.. استهداف مجرى نهر الليطاني بمناطق البقاع الغربي |