“فوضى” في إسرائيل تُعطّل مشاورات “ضرب لبنان”.. ماذا حصل في معسكر “بيت ليد”؟
في الوقت الذي يعيش فيه لبنان على وقع ترقّب ضربة إسرائيلية تُثير المخاوف من اندلاع حرب واسعة، برزت ليل أمس الأنباء التي نقلتها قناة كان الإسرائيلية، عن توقف المناقشات العملياتية للجبهة الشمالية مع لبنان، نتيجة لأعمال الشغب التي شهدها معسكر بيت ليد الإسرائيلي.
فقد وصف الجيش الإسرائيلي ما جرى بأنّه ضربة لأمن الدولة، وألغى مشاورات هامة بشأن الجبهة الشمالية مع لبنان.
في التفاصيل، سادت الفوضى في قاعدة بيت ليد بعد قرار اعتقال جنود إسرائيليين، بسبب ارتكاب انتهاكات في حق معتقلين فلسطينيين في معسكر للسجناء.
إذ قال الجيش الإسرائيلي، الإثنين، إنه فتح تحقيقًا في ما يعتقد أنها انتهاكات تعرّض لها معتقل فلسطيني، في معسكر للسجناء الذين ألقي القبض عليهم أثناء حرب غزة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن المدعية العامة أمرت بإجراء التحقيق “في أعقاب الاشتباه في تعرض أحد المعتقلين لانتهاكات جسيمة”، من دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل.
وأظهر مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الفوضى داخل معتقل “سديه تيمان” في النقب خلال مداهمة الشرطة الإسرائيلية له، ورفض الجنود الامتثال لأوامر الاعتقال.
وحين وصلت الشرطة العسكرية إلى المعسكر، كان عدد من المحتجين من اليمين الإسرائيلي، ومنهم أعضاء في الكنيست، يتجمعون خارج المنشأة ونددوا بالتحقيق مع الجنود الذين قالوا إنهم كانوا يؤدون واجبهم. كما اقتحم بعضهم القاعدة.
وفي وقت لاحق، انتقلت المظاهرات من معتقل “سديه تيمان” إلى معتقل “بيت ليد”، وهو مقر الشرطة العسكرية التي تحقق مع الجنود الإسرائيليين.
هيئة البث الإسرائيلية: متظاهرون يحاصرون معسكر #بيتليد حيث يتم التحقيق مع الجنود الموقوفين من معسكر سديه تيمان pic.twitter.com/0ztKk53u7z
— هنا لبنان (@thisislebnews) July 29, 2024
بدورها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنّه وبعدما تم اعتقال 9 جنود للتحقيق معهم، تظاهر مئات الأشخاص ضد اعتقال الجنود، وتمكن العشرات من المتظاهرين من اقتحام قاعدة “بيت ليد” وكذلك مبنى المحكمة العسكرية.
بالمقابل، قالت جماعات حقوقية، ومنها جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، إنّ المعتقلين يتعرضون لانتهاكات جسيمة في معسكر الاحتجاز، وهو قاعدة عسكرية سابقة في صحراء النقب أعلنت إسرائيل أنها ستغلقها تدريجيًا.
في سياق متصل، استنكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت محاولة اقتحام المعسكر.
وقال غالانت: “حتى في أوقات الشدة، القانون يطبق على الجميع، لا يجوز لأحد اقتحام قواعد جيش الدفاع الإسرائيلي”.
بينما دافع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، عن التحقيق، الذي قال إنه يصون شرف الجيش الإسرائيلي.
وقال هاليفي في بيان له عن محاولة اقتحام المعسكر: “نحن في خضم حرب، وتصرفات من هذا النوع تعرض أمن الدولة للخطر.. إن هذه التحقيقات على وجه التحديد هي التي تحمي جنودنا في إسرائيل والعالم وتحافظ على قيم جيش الدفاع الإسرائيلي”.
أمّا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فقد نشر مقطعًا مصورًا على منصة إكس قال فيه إن الجنود يجب أن يعاملوا كأبطال وليس كمجرمين.
مواضيع ذات صلة :
إسرائيل: سنواصل العمل بحزم ضد “الحزب” | برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة |