تراشق اتهامات بين إسرائيل وحماس بشأن تعطيل مفاوضات الهدنة في غزة
تبادلت حركة حماس وإسرائيل الاتهامات، يوم أمس الاثنين، فيما يتعلق بعدم إحراز تقدم في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة رغم الوساطة الدولية.
إذ اجتمع مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر، الأحد، في العاصمة الإيطالية روما، لمواصلة المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وعاد رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، ديفيد بارنيا، إلى إسرائيل بعد اجتماع روما، وفقا لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. إلا أن حركة حماس كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أضاف شروطاً ومطالب جديدة إلى المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.
وأضافت أن المطالب الجديدة “فيها تراجع عمّا نقله الوسطاء على أنه ورقة إسرائيلية، والتي كانت جزءا من مشروع الرئيس الأميركي جو بايدن ولاحقا قرارا لمجلس الأمن الدولي”.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حركة حماس تمنع التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، وإن إسرائيل لم تغير أيا من شروطها.
وأضاف أن “إسرائيل متمسكة بمبادئ الاقتراح الأصلي، والتي تشمل إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، وسيطرة إسرائيل على ممر الحدود بين غزة ومصر، ومنع الأسلحة والمسلحين الفلسطينيين من العودة إلى شمال قطاع غزة”.
بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الوثيقة الإسرائيلية المعدلة التي جرى تسليمها في جولة مفاوضات روما، شملت 3 نقاط رئيسية.
والنقاط هي: “فرض آلية رقابة لمنع عودة مسلحي الفصائل الفلسطينية إلى شمالي القطاع، وتصور إسرائيلي بشأن الوضع في محوري فيلادلفيا ونتساريم، وحق إسرائيل في رفض أسماء معينة من السجناء الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم”.
وتريد إسرائيل الاحتفاظ بنقاط تفتيش عسكرية على طول طريق سريع استراتيجي داخل غزة، من أجل منع مقاتلي حماس من نقل الأسلحة، وفقا لـ4 مسؤولين إسرائيليين ومسؤول من إحدى الدول الوسيطة.
فيما قال 3 مسؤولين مطلعين على المحادثات لـ”نيويورك تايمز”، إن المفاوضين الإسرائيليين ناقشوا خلال الاجتماع، مسألة انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة الحدودية بين مصر وغزة، “إذا تمكنت أولا من تركيب أجهزة استشعار إلكترونية للكشف عن أية محاولات مستقبلية لحفر الأنفاق، فضلا عن بناء حواجز تحت الأرض على طول الحدود”.
وفي 31 أيار، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن بنود مسودة اتفاق جديد لتسوية سلمية في غزة، تتكون من ثلاث مراحل: المرحلة الأولى مدتها ستة أسابيع تتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وأوضح بايدن أن المرحلة الثانية من الاتفاق تتضمن تحرير “جميع من بقي على قيد الحياة من الرهائن بمن فيهم الرجال العسكريون”، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة و”وقف دائم لإطلاق النار”، أما المرحلة الثالثة فتتضمن إعادة إعمار قطاع غزة، وتسليم رفات جميع الرهائن القتلى إلى عائلاتهم.