إسرائيل تتأهب لرد إيران.. هل يكون شبيهًا بهجوم 13 نيسان؟
وسط ترقّب الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، والذي تمّ تشييعه اليوم الجمعة، في العاصمة القطرية الدوحة، تتأهب إسرائيل لرد إيراني، ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع أن تشن إيران هجوما صاروخيا واسع النطاق على إسرائيل، في حين يرى مسؤولون أميركيون أن الرد الإيراني قد يكون أوسع نطاقا وقد يشارك فيه “حزب الله”.
وفي السياق نفسه، حذر القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، من أن بلاده لن تبدي أي تسامح تجاه إسرائيل.
وقال في اتصال هاتفي مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي: “مما لا شك فيه أن إيران ستطبق العدالة المطلقة، من دون أي تساهل”، مشدداً على أن عملية الاغتيال ارتكبت في العاصمة الإيرانية، حسب ما ذكرته الخارجية الإيرانية، نقلا عن باقري كني في بيان، وفق ما نقلت وكالة “تاس”.
متى وأين سيكون رد إيران؟
وعن كيفية الرد الإيراني على عملية الإغتيال، كانت مصادر إسرائيلية قد رجحت بأن يكون التوقيت خلال الأيام القليلة المقبلة، “وربما نهاية الأسبوع الجاري”.
أما المكان والأهداف، فترجح الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن تقوم إيران بإطلاق صواريخ باليستية وأخرى جوالة، والعديد من المسيرات المفخخة على قواعد ومواقع للجيش الإسرائيلي.
وذكر مصدر إسرائيلي أن الرد المتوقع قد يطال قواعد في وسط البلاد، وذلك خلافاً للهجوم الإيراني السابق، الذي وقع في شهر نيسان الماضي، الذي استهدفت طهران فيه جنوبي إسرائيل وخاصة قاعدة سلاح الجو “بنيفاتيم”.
كذلك، كشف مسؤولون، وفقا لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، أن “الولايات المتحدة تتوقع أن يكون الهجوم الإيراني مشابها لهجوم 13 نيسان على إسرائيل، لكن قد يكون أكبر وأكثر تعقيدا”.
وتابعوا: “الرد الإيراني على مقتل هنية قد يشمل هجمات من الميليشيات المدعومة من إيران على القوات الأميركية في العراق وسوريا”.
إسرائيل تفتح الملاجئ
واستعدادًا للرد المتوقعّ، فتحت السلطات المحلية بعدة مدن في إسرائيل الملاجئ، حسبما قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الجمعة.
وذكرت الصحيفة أن السلطات شرعت، صباح الجمعة، في فتح الملاجئ في عدد من مناطق البلاد، مثل تل أبيب وشارون وروش هاعين وكريات أونو.
وأوضح المصدر أن افتتاح الملاجئ يأتي استعدادا لأي سيناريو قد يحدث في الأيام المقبلة، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية المتواصلة بالرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
كذلك تم إجراء تمرين تدريبي في غرفة عمليات نجمة داوود الحمراء، الخدمة الطبية الرسمية في إسرائيل، كما شمل تمرين آخر عمليات التبرع بالدم في حالات الطوارئ.
ولم تعترف إسرائيل علناً بمسؤوليتها عن عملية تصفية هنية، لكن مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين أطلعوا الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى على تفاصيل العملية في أعقابها مباشرة، وفقاً لما نقلته “نيويورك تايمز”.
وبحسب مصدر من قناة “سي إن إن” الأميركية، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بعث برسالة إلى إيران، أمس الخميس، عبر قطر يطلب منها الامتناع عن الرد على خلفية الاغتيال.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، أصدر صباح الأربعاء، الأمر بشن ضربة مباشرة على إسرائيل ردا على اغتيال هنية.
هنية قتل بعبوة ناسفة
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” توصلت في تحقيق لها إلى أن هنية قُتِل، الأربعاء، بعبوة ناسفة تم تهريبها سرا إلى دار الضيافة في طهران، حيث كان يقيم وليس بصاروخ، وفقا لسبعة مسؤولين من الشرق الأوسط، بينهم إيرانيان، ومسؤول أميركي، تحدثوا للصحيفة الأميركية بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمشاركة تفاصيل حساسة.
بدورها، كشفت وكالة “فارس” الإيرانية التابعة للحرس الثوري، تفاصيل جديدة، وقالت إن التحقيقات أثبتت مسؤولية تل أبيب عن التخطيط والتنفيذ لاغتيال هنية.
مواضيع ذات صلة :
هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو | هل يحقّ لرئيسي مجلسي النواب والوزراء التفاوض مع إسرائيل؟ خبراء يشرحون! | شقير: هناك جدية لدى حزب الله في إنهاء القتال والطابة اليوم بيد إسرائيل |