تطورات حرب غزة في يومها الـ303.. مواقف نتنياهو تعرقل المفاوضات
تواصل قوات الجيش الإسرائيلي قصفها لقطاع غزة، برا وجوا وبحرا، منذ السابع من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل 39,550 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 91,280 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
إذ أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة فجر اليوم الأحد.
فقد قالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن 5 مواطنين قتلوا وأصيب آخرون في قصف استهدف خيم النازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.
كما قتل 3 مواطنين وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات إسرائيلية منزلاً لعائلة الحسنات في مخيم دير البلح غرب المدينة، بحسب “وفا”.
وقتل 8 وأصيب آخرون، بينهم أطفال، في قصف طائرات الاحتلال لمنزل يعود لعائلة العامودي في منطقة الفاخورة شمال غرب مخيم جباليا، شمال القطاع، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا المجاورة.
وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات على منطقة الحساينة غربي مخيم النصيرات وسط القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف محيط شركة الكهرباء والمدرسة الماليزية شمال المخيم. كما أطلقت آليات الجيش الإسرائيلي النار بشكل كثيف على مناطق شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب القطاع، بالتزامن مع إطلاق آلياته العسكرية النار على المنطقة.
وقصف الطيران الإسرائيلي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، تزامنا مع قصف مدفعي على الحي، وعلى حيي تل الهوى والصبرة في المدينة.
كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قذائف ورصاص صوب منازل المواطنين قبالة شاطئ مدينة غزة.
وشن الطيران الحربي الإسرايلي غارات على الحي السعودي غرب مدينة رفح جنوب القطاع، بالتزامن مع إطلاق آليات عسكرية النار في محيط معبر رفح.
على صعيد آخر وبعد زيارة مفاجئة قام بها رئيسا الموساد والشاباك إلى القاهرة يوم أمس السبت بشأن صفقة غزة، أكدت القناة 12 الإسرائيلية عودة الوفد المفاوض من العاصمة المصرية بسبب خلاف مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان موقع “والا” الإسرائيلي قد أشار إلى أن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى يضم رئيسَي الشباك رونين بار ورئيس الموساد ديفيد برنيع قد وصل إلى القاهرة لبحث صفقة تبادل الأسرى، بعدما أفادت رئاسة الوزراء الإسرائيلية قد أعلنت أن الوفد المفاوض سيغادر إلى القاهرة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن رئيس الشاباك قال لنتنياهو إنه يشعر بأن هذا الأخير غير معني بالصفقة، وأنه إذا كان هذا صحيحاً فعليه أن يخبرهم بذلك.
فيما اعتبر رئيس الموساد أن “بالإمكان التوصل إلى صفقة، لكن المماطلة قد تفوت الفرصة”.
أمّا ممثل الجيش الإسرائيلي في فريق مفاوضات وقف إطلاق النار، فخاطب نتنياهو قائلًا: “إن شروطه لا تتيح التوصل إلى اتفاق”.
من جهته، توجّه نتنياهو إلى طاقم المفاوضات بالقول “إنهم ضعفاء ولا يعرفون كيف يديرونها”.
في المقابل، أصدر مكتب نتنياهو بياناً رداً على التسريبات والإحاطات التي وصفها بـ”الكاذبة من قبل جهات مجهولة في وسائل الإعلام”، وقال إن “نتنياهو وافق على المخطط التفصيلي للصفقة، فيما تحاول حماس إدخال عشرات التغييرات التي تبطل المخطط التفصيلي بحكم الأمر الواقع”.
وأوضح أن “رئيس الوزراء لم يضف أي شيء إلى مخطط 27/5 ويستمر في الالتزام بالشروط الأساسية لأمن إسرائيل بموجب هذا المخطط: مضاعفة إطلاق سراح الرهائن الأحياء، والسيطرة على محور فيلادلفي، ومنع مرور المسلحين والمقاتلين غير الشرعيين إلى شمالي قطاع غزة”.
جاء ذلك التطور، بعدما كشف مسؤولان أميركيان أن الرئيس بايدن طالب خلال مكالمة “صارمة” أمس الخميس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتوقف عن تصعيد التوترات في المنطقة والتحرك فوراً نحو اتفاق بشأن احتجاز الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار.
وأوضح المسؤولان أن بايدن اتصل بنتنياهو لمناقشة الاستعدادات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل للرد على الهجمات الانتقامية من جانب إيران وحزب الله، ولكن أيضاً لتوضيح أنه غير راضٍ عن الاتجاه الذي اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأسبوع الماضي، وفق موقع “أكسيوس”.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن وزير الدفاع يوآف غالانت خاطب نتنياهو خلال الاجتماع عقد يوم السبت قائلا: “لن يكون هناك صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة بالشروط التي طرحتها وأنت تعلم ذلك”.
كما قالت إن غالانت أخبر نتنياهو أنه لا يوجد سبب أمني يمنع المضي بالاتفاق لوقف النار في غزة.
كذلك، قالت القناة الإسرائيلية إن رئيس الأركان أخبر نتنياهو أنه من الصواب استكمال مفاوضات غزة.
وذكرت مصادر مطلعة للقناة 12 أن مواقف نتنياهو لن تؤدي لتقدم حقيقي بشأن الاتفاق مع حركة حماس.
من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو يرى أن اغتيال هنية سيعجل بإتمام اتفاق غزة عبر زيادة الضغط على حماس.
مواضيع ذات صلة :
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة | روسيا تدخل المشهد بقوة… |