“الردّ الإيراني في الساعات المقبلة”.. تطورات ميدانية وتصريح مثير للجدل لترامب!
ارتفعت حدة التوتر في المنطقة في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران يوم الأربعاء، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أودت بحياة فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله المتحالف مع إيران إذ تتهم إيران وحماس إسرائيل باغتيال هنية، وتوعدتا ومعهما حزب الله بالانتقام، إلا أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن اغتيال هنية ولم تنف ذلك.
وتتصاعد المخاوف من أن تتحول الحرب التي تشنها إسرائيل على المقاتلين الفلسطينيين في غزة منذ تشرين الأول إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.
في السياق أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت المشرعين في الكونغرس بأن هناك احتمالاً لوقوع هجوم إيراني خلال اليوم أو غداً، في ظل التصاعد الكبير للتوترات في المنطقة.
وفي تطور ميداني لافت، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن هيئة البث الإسرائيلية أن مدمّرتين أميركيتين قد تحركتا من خليج عمان باتجاه سواحل إسرائيل.
كما أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أنه “حصل على معلومات تفيد بأن إسرائيل ستتعرض لهجوم إيراني الليلة”.
وحسبما ذكرت القناة 13، فإن تقديرات كبار أعضاء الجهاز الأمني الإسرائيلي، ترى أن إيران لم تقرر بشكل كامل طبيعة الرد وقوته (على اغتيال هنية).
حيث تستعد إسرائيل لهجمات متوقعة من إيران وحزب الله، لكنها لا تمتلك بعد “صورة واضحة” للهجمات التي ستواجهه.
وأضافت القناة الإسرائيلية أن حزب الله يبحث عن هدف يضر بإسرائيل، لكنه غير معني بتحويل المواجهة إلى حرب واسعة النطاق.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن “التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن إيران لا تنسق الرد مع حزب الله”.
وصل وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو إلى طهران، الإثنين، في زيارة هدفها تعميق التعاون بين روسيا وإيران.
من جهتها، قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية إن الزيارة تأتي بدعوة من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان.
وأشارت إلى أن “الهدف منها هو تعزيز العلاقات ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية والعلاقات الأمنية-السياسية الثنائية”.
تأتي هذه الزيارة فيما شدّدت إيران، الإثنين، على “حقّها القانوني” في الرد على إسرائيل، التي نسبت إليها تنفيذ عملية اغتيال هنية.
وتوعد مسؤولون إيرانيون يتقدمهم المرشد علي خامنئي إسرائيل بـ”عقاب قاسٍ.
فيما أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، نظراءه من دول مجموعة السبع الكبرى، أن إيران وحزب الله قد تبدآن مهاجمة إسرائيل اليوم الإثنين، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة على الاتصال.
وأخبر بلينكن نظراءه أن الولايات المتحدة تبذل جهودا لكسر دائرة التصعيد، وطلب من وزراء الخارجية الآخرين ممارسة ضغوط دبلوماسية على إيران وحزب الله وإسرائيل للحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس.
كما تحدث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وأكد على “أهمية اتخاذ جميع الأطراف خطوات لتهدئة التوترات الإقليمية وتجنب المزيد من التصعيد وتعزيز الاستقرار”، حسبما ذكرت وزارة الخارجية.
واختتم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي زيارة نادرة لإيران الأحد دعا خلالها إلى وقف تصاعد العنف والإسهام في “بناء منطقة يعمها الأمن والسلام”.
وقال نتنياهو خلال كلمة له الأحد: “سنرد على أعدائنا الضربة بضربتين”، مشيرا إلى “خطوط إسرائيل الحمراء معروفة، وسنرد على كل محاولة لانتهاكها”.
وحذر نتنياهو من أن “يدنا الطويلة تصل إلى غزة واليمن وبيروت وإلى كل مكان يكون ذلك مطلوبا فيه”.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض يوم الأحد إن الولايات المتحدة ستنشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط كإجراء دفاعي بهدف تهدئة التوتر في المنطقة.
وعبّر الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد عن أمله في أن تتراجع إيران عن موقفها رغم تهديدها بالانتقام لاغتيال هنية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية يوم الجمعة إنها ستنشر طائرات مقاتلة إضافية وسفنا حربية تابعة للبحرية في المنطقة.
وحثت الولايات المتحدة يوم الأربعاء رعاياها الراغبين في مغادرة لبنان على البدء في التخطيط للمغادرة على الفور.
ونصحت الحكومة البريطانية رعاياها بمغادرة لبنان، كما حذرت كندا رعاياها من السفر إلى إسرائيل، قائلة إن الصراع في المنطقة يعرض الأمن للخطر.
وواصلت الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون، ومنهم فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، اتصالاتهم الدبلوماسية سعيا لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة.
بدورها أصدرت طهران إشعارا للطيارين وسلطات الطيران لتجنب مجالها الجوي.
وكانت عدة شركات طيران أعلنت وقف رحلاتها إلى إيران وإسرائيل ولبنان، على وقع التوترات الأخيرة.
كما طلب الأردن من جميع شركات الطيران التي تهبط في مطاراته بأن تحمل وقودا احتياطيا يكفي لمدة 45 دقيقة، في وقت أعلنت الخطوط الجوية الأردنية تسيير 3 رحلات إلى بيروت لنقل الأردنيين، بحسب ما أورد مراسل “الحرة”.
وأصدرت السلطات الأردنية إشعارا بخصوص سلامة الرحلات الجوية للطيارين (نوتام)، الأحد، يطالب جميع شركات الطيران بحمل وقود احتياطي “لأسباب تشغيلية”.
ويسري هذا الإشعار حتى الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش، الثلاثاء.
وقالت مجموعة أوبسغروب، وهي منظمة تعتمد على العضوية وتتبادل معلومات مخاطر الطيران، إن هذه الخطوة تأتي قبل الإغلاق المتوقع للمجال الجوي الأردني، وهي خطوة تحذيرية، في حالة حدوث هجوم إيراني على إسرائيل.
وفي الهجوم الإيراني السابق على إسرائيل في نيسان الماضي، أسقط الأردن بعض الصواريخ الإيرانية التي كانت تحلق فوق أجوائه، مؤكدا أنه لن يسمح لبلاده بأن تصبح ساحة معركة لصراعات أخرى.
كما أعطى الأردن الإذن للبحرية الفرنسية بنشر رادارات.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |