استهداف قوات أميركية في قاعدة “عين الأسد”.. ما علاقة الردّ الإيراني؟
كان لافتاً استهداف القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد في غرب العراق يوم أمس، ولا يمكن فصل هذا المشهد عمّا يمر به الشرق الأوسط من ترقب لردّ المحور الإيراني بأذرعه كافة على الاغتيالات الإسرائيلية والتي استهدفت مؤخراً كل من القيادي في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
في السياق، كشف مسؤولون أميركيون لرويترز أنّ ما لا يقل عن خمسة جنود أميركيين أصيبوا في هجوم على قاعدة عسكرية في العراق.
وأفاد مصدران أمنيان عراقيان بأنه تم إطلاق صاروخين من طراز كاتيوشا على قاعدة عين الأسد في غرب العراق.
وذكر أحد المصدرين أن الصاروخين سقطا داخل القاعدة، ولم يتضح ما إذا كان الهجوم مرتبطا بتهديدات إيران بالرد على عمليتي الاغتيال.
وذكر المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن أحد الجنود أصيب بجروح خطيرة. وذكروا أن عدد الجرحى يستند إلى معلومات أولية يمكن أن تتغير.
في المقابل، نقلت فرانس برس عن مصادر عراقية قولها إن الصواريخ أطلقت على قاعدة تضم قوات أميركية بعد أيام من مقتل عراقيين موالين لإيران في غارة أميركية.
وأفاد مسؤول في الميليشيات المدعومة من إيران لم لوكالة فرانس برس بأنه “تم استهداف القاعدة بصاروخين”، من دون أن يحدد الجهة التي نفذت الهجوم.
إلى ذلك، كشفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” عن تواصل وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت مع وزير الدفاع الأميركي جيمس أوستن هاتفياً، واتفقا على أن أي هجوم مسلحين متحالفين مع إيران على القوات الأميركية في العراق يشكل تصعيدا خطيرا.
وقال البيت الأبيض إن فريق الأمن القومي أطلع الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، على المستجدات في الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها إيران وحلفاؤها للقوات الأميركية، وناقش المجتمعون الخطوات اللازمة للدفاع عن القوات الأميركية والرد على أي هجوم.
كما تم إطلاع بايدن وهاريس على “آخر الجهود العسكرية الأميركية لتعزيز الدفاع عن إسرائيل في حالة تعرضها لهجوم مجددا، والجهود الدبلوماسية المستمرة الرامية لتهدئة التوتر في المنطقة ووقف إطلاق النار”.
يذكر أنّ الولايات المتحدة الأميركية كانت قد نفذت في الأسبوع الماضي ضربة في العراق استهدفت أفرادا قال مسؤولون أميركيون إنهم مسلحون كانوا يستعدون لإطلاق طائرات مسيرة وشكلوا تهديدا للقوات الأميركية وقوات التحالف.
وتراقب الولايات المتحدة الوضع تحسبا لوفاء إيران بتعهدها بالرد على اغتيال هنية في طهران.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها ستنشر مقاتلات إضافية وسفنا حربية تابعة للبحرية في الشرق الأوسط، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى تعزيز الدفاعات في أعقاب التهديدات بالرد من إيران وحليفتيها حماس وحزب الله.
مواضيع ذات صلة :
 استهداف قاعدة عين الأسد الجوية في العراق |
