استئناف مفاوضات غزة في 15 آب.. وعملية عسكرية جديدة في خان يونس
وافقت إسرائيل على استئناف المحادثات حول هدنة في قطاع غزة في 15 آب، بناء على طلب دول الوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس.
وذكر مكتب نتنياهو “بناء على العرض المقدم من الولايات المتحدة والوسطاء سترسل إسرائيل في 15 آب وفدا من المفاوضين إلى المكان الذي سيتم تحديده لاحقا من أجل وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل وتنفيذ الاتفاق الإطاري”.
وكان الوسطاء الثلاثة قد دعوا في بيان مشترك إسرائيل وحماس لاستئناف محادثات الهدنة في 15 آب إما في الدوحة أو القاهرة الأسبوع المقبل لتجاوز الخلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعا الزعماء الثلاثة إلى “عدم إضاعة مزيد من الوقت كما يجب ألا تكون هناك ذرائع من قبل أي طرف لتأجيل آخر٠ حان الوقت الآن للإفراج عن الرهائن وبدء وقف اطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق (…) ونحن كوسطاء مستعدون – اذا اقتضت الضرورة- لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبى توقعات كافة الأطراف”.
قتل 8 فلسطينيين وأصيب آخرون، فجر اليوم الجمعة، في غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة، واستهدفت على وجه الخصوص، مخيمات النصيرات والمغازي وجباليا، الى جانب مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر صحية أن 3 مواطنين قتلوا وأصيب آخرون إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة مطر غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما قتل مواطنان جراء غارة مماثلة استهدفت منازل بمخيم المغازي وسط القطاع.
وذكرت مصادر محلية أن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلا في بلوك 4 بمخيم جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن مقتل 3 وسقوط عدد من الجرحى، بينما قتل وأصيب عدد آخر جراء استهداف خيمة نازحين في منطقة الشوافين في عبسان الكبيرة شرق خان يونس.
وواصل الجيش الإسرائيلي قصف المنازل وتفجيرها ونسف المربعات السكنية في محافظة رفح، حيث تم نسف عدة منازل غربي المدينة، بحسب “وفا”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية “هجومية” في مدينة خان يونس بقطاع غزة.
في وقت سابق قال الدفاع المدني الفلسطيني، الخميس، إن 12 شخصا قتلوا في ضربات إسرائيلية استهدفت مدرستين في قطاع غزة. وأوضح الدفاع المدني الفلسطيني أنه تم انتشال 7 قتلى في استهداف مدرسة “الزهراء” و5 قتلى في استهداف مدرسة “عبد الفتاح حمود” شرقي مدينة غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن طائرات الجيش الإسرائيلي استهدفت منزلا في مخيم البريج، وسط قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 15 مواطنا وإصابة آخرين بجروح مختلفة.
في سياق متصل بحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوست مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت التحركات الأميركية في الشرق الأوسط للدفاع عن الدولة العبرية.
وقال أوستن، عبر منصة “إكس” إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع غالانت، وناقش معه التحركات الأميركية في الشرق الأوسط للدفاع عن إسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف: “شددتُ أيضاً على أهمية إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يحرر الرهائن”.
كما اطلع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، خلال زيارة لقاعدة جوية على مختلف الأسراب والأنشطة العملياتية للوحدات الجوية الإسرائيلية.
وتوعّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بالعثور على يحيى السنوار وتصفيته، بعدما سُمّي رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس قائلاً: “سنسعى جاهدين للعثور عليه ومهاجمته واستبدال رئيس المكتب السياسي (لحماس) مجددا”.
فيما حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي، يوم الأربعاء، على “تجنّب دوامة أعمال انتقامية”، مع تصاعد التوتر بين إسرائيل من جهة وإيران وحليفها حزب الله من الأخرى، وفق الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّه “على غرار دعوته الرئيس الإيراني لتجنّب دوامة أعمال انتقامية من شأنها أن تعرّض للخطر شعوب المنطقة واستقرارها، دعا (ماكرون) رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اتّباع المنطق نفسه والذي يجب أن ينسحب على كلّ الأطراف في المنطقة”.
من جانبه، حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء، إيران وإسرائيل على عدم تصعيد النزاع في الشرق الأوسط. ولفت إلى أنّ “الجميع في المنطقة يجب أن يدركوا أنّ شنّ مزيد من الهجمات لن يؤدّي إلا لإطالة أمد النزاع وانعدام الاستقرار وانعدام الأمن للجميع”.