المواجهات في “البحر الأحمر” مستمرة.. 4 هجمات على سفن قبالة سواحل اليمن
منذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة. ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران.
إذ قالت القيادة المركزية الأميركية، اليوم السبت، إن قواتها دمرت منصة إطلاق صواريخ للحوثيين المدعومين من إيران وزورقا مسيرا في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
كما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أمس الجمعة، إنها تلقت تقريرا عن تعرض سفينة للهجوم للمرة الرابعة بصاروخ سقط في البحر الأحمر على مقربة منها. وأضافت أن الهجوم وقع على بعد 45 ميلا بحريا جنوبي المخا في اليمن.
وكانت جهات أعلنت الجمعة أن الحوثيين نفذوا 3 هجمات مشتبه بها استهدفت سفينة في مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر، بما في ذلك هجوم شهد قيام حراس أمن خاصين بإطلاق النار وتدمير قارب مسير محمل بالقنابل.
ولم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجمات على الفور، على الرغم من أنها تأتي بعد حملة استمرت شهورًا لمتمردين تستهدف حركة الشحن عبر ممر البحر الأحمر بسبب حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وذكرت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري في ساعة مبكرة من صباح أمس، أن سفينة تجارية أصيبت بطائرة مسيرة على بعد نحو 58 ميلا بحريا إلى الجنوب الغربي من الحديدة باليمن. وأضافت في مذكرة إرشادية أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار مادية.
كما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، يوم الخميس، إن ربان ناقلة للنفط الخام تدعى “دلتا بلو” أبلغ عن تعرضها لهجوم من زورقين صغيرين على بعد 45 ميلا بحريا جنوبي ميناء المخا اليمني حيث انفجرت قذيفة صاروخية بالقرب من السفينة. ونقلت رويترز عن الهيئة إن الناقلة، التي ترفع علم ليبيريا، وطاقمها بخير وإنها تبحر نحو ميناء الرسو التالي.
ووفقا لبيانات مجموعة بورصات لندن تُدير الناقلة شركة “دلتا تانكرز” ومقرها أثينا.
فيما أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها نجحت في تدمير طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين، وصاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقتهما الميليشيا الموالية لإيران.
وأوضح بيان القيادة أن “هذه الأسلحة شكلت تهديدا واضحا ووشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة”. وقالت إن “هذا السلوك المتهور والخطير من جانب الحوثيين المدعومين من إيران يستمر في تهديد الاستقرار والأمن الإقليميين”.
من جهة أخرى تسلمت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، عدداً كبيراً من صواريخ كروز الجديدة المضادة للسفن، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إيرانية.
وقالت “تسنيم” إن “الصواريخ الجديدة لبحرية الحرس الثوري تملك قدرات مثل رأس حربية شديدة الانفجار لا يمكن رصدها”. وبحسب الوكالة، تعد هذه الصواريخ من فئة صواريخ كروز، حيث يؤدي تأثير كل منها إلى إحداث أضرار جسيمة وغرق مدمرات العدو.
بموازاة ذلك، ومع اقتراب الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر بمشاركة أذرعها في المنطقة، علق رئيس حكومة تصريف الأعمال الحوثية عبد العزيز بن حبتور في تصريحات له، إنهم جزء من “محور المقاومة.. وجزء من الرد القادم على إسرائيل”.
واختتم رئيس حكومة تصريف الأعمال الحوثية تصريحه بحديثه عن مواجهتهم التهديدات الأميركية، مؤكداً على أن المواجهة مع اليمن ستكون أشد بألف مرة مما ذاقته الولايات المتحدة في فيتنام أو أفغانستان.
وفي وقت سابق أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أنها استهدفت بين تشرين الأول الماضي وتموز ما يصل إلى 170 سفينة، وأكدت أنها جزء من “محور المقاومة”.
وأوضحت أن من بين السفن المستهدفة بعملياتهم 41 سفينة تابعة لإسرائيل، و72 سفينة أميركية و12 بريطانية.
كما ذكرت أن من بين السفن المستهدفة بعملياتهم، في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي والبحر المتوسط، سفن تابعة لـ”45 شركة منتهكة قرار حظر وصول السفن إلى موانئ فلسطين “.
بينما قالوا إن مسرح استهداف السفن البريطانية توزع على 7 سفن في البحر الأحمر و4 في خليج عدن وواحدة في المحيط الهندي.
واختتم الحوثيون حديثهم باستهدافهم عددا من القطع العسكرية، بلغت 49 سفينة شحن عسكرية وفرقاطات ومدمرات حربية وحاملة طائرات.
مواضيع ذات صلة :
كمنوا له أثناء محاولة فراره إلى سوريا… وهذا ما ضُبِطَ بحوزته | ترامب يشكل حكومة جديدة: إيلون ماسك وروبرت كينيدي في الفريق المتوقع | نتنياهو قلق من بايدن ومتفائل بفوز ترامب: هل يتكرر سيناريو أوباما؟ |