مفاوضات الدوحة اليوم رهينة إيران.. هل يعرقلها الرد؟!
تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من الترقب، فيما يتخوّف المواطنون من تداعيات الحرب المستمرة منذ قرابة العشرة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، في وقت تعثرت به الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار.
في السياق يتصدّر المشهد الموعد المجهول للردّين، وذلك بعدما أكّدت كل من إيران وذراعها حزب الله أنّ الردّ قادم لا محالة، إن على اغتيال القيادي في حماس إسماعيل هنية في طهران أو على اغتيال قيادي في الحزب في بيروت فؤاد شكر.
في هذا الإطار عرض فريق الأمن القومي الأميركي، أمس الأربعاء، إحاطة حول “التطورات في الشرق الأوسط” للرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، وفق ما أعلن البيت الأبيض، في خضم مخاوف كبرى من ضربة انتقامية إيرانية ضد إسرائيل.
بدورها قالت القناة 13 الإسرائيلية إن “إسرائيل تقدّر الآن أن حزب الله مصمم على الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر على عكس إيران التي لا تزال مترددة، في الرد على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.
وأضافت: “حزب الله قد يشن هجوما على إسرائيل بعد انتهاء زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين ولكنه لم يحدد أهدافه بعد”.
كما كشفت تقديرات إسرائيلية، أن إيران قد تشن هجوما وشيكا على إسرائيل في أقرب وقت ولن تنتظر انتهاء عقد القمة، التي تنطلق اليوم الخميس، في قطر الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ويعزز هذا الاتجاه تأجيل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارته للشرق الأوسط التي كانت مقررة أمس، وذلك على خلفية حالة عدم اليقين بشأن الهجوم الإيراني.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إن الولايات المتحدة تراقب التوترات في الشرق الأوسط.
وأضاف كيربي:”يعتقد الإسرائيليون أن هناك احتمالا متزايدا أن تقوم إيران ووكلاؤها بشن هجوم في الأيام المقبلة”.
من جانبها ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه سيتم تأجيل المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة واتفاق التبادل في الدوحة يوم الخميس، إذا شنت إيران هجوما قبل ذلك الموعد.
وفي ظل التوترات، ذكرت صحيفة ميرور البريطانية أن الحكومة البريطانية تعد خطة لإنقاذ مواطنيها من إسرائيل، في وسائل الإعلام وأن إيران ستشن هجوما في لندن، وتشير التقديرات إلى أن هناك ما لا يقل عن 60 ألف شخص يحمل الجنسية البريطانية في إسرائيل.
مواضيع ذات صلة :
هل سقطت معادلة “الشعب والجيش و… إيران”؟ | صفقة بين ترامب والأسد تقطع السلاح عن “الحزب”؟ | تفاؤل وهمي والحرب تتصاعد |